strong>نجاد قلق على «كرامة» بوش ويريد تجنيبه «نقطة اللاعودة»كشفت إيران أمس، النقاب عن إنجازين عسكريين «ثقيليين» بإدخال مقاتلة حربية، محلية الصنع، تتفوق على الـ «أف 18 الأميركية»، في خدمة سلاح الجو الإيراني إضافة إلى عبوة موجهة بالليزر تزن أكثر من طن، في وقت يتوقع فيه أن تُستكمل اليوم المحادثات حول الملف النووي بين المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن القائد العام للجيش الإيراني عطا الله صالحي أنه "جرى للمرة الأولى استخدام مقاتلة صاعقة، المصنّعة في إيران، في قصف الأهداف الوهمية للعدو، في مناورات ضربة ذي الفقار الكبرى شمال غرب البلاد»، مضيفاً إن «مقاتلة صاعقة تشبه الــ أف ـــ 18 (الأميركية) لكنها أقوى منها».
وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن «صاعقة» التحقت بالخدمة الفعلية في سلاح الجو الإيراني، بعدما أجريت عليها اختبارات عدة خلال 12 شهراً شملت «إطلاق الصواريخ وأنواع القنابل والصواريخ التي تعمل بالأنظمة الرادارية المتطورة».
في هذا السياق، أعلن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار أن إيران صنعت «قنبلة تزن أكثر من طن واحد تحمل اسم غاسيد (الرسول أو قاصد)، يجري اختبارها في مناورات ضربة ذي الفقار».
بدوره، أعلن المدير العام لوزراة الدفاع الإيرانية علي رضا ظريفيان أن «طائرة من طراز فجر 3، محلية الصنع، ستقوم الجمعة المقبل برحلة رمزية من جنوب البلاد الى شمالها، بعد جهود استمرت 15 عاماً»، موضحاً أن هذه الطائرة تتسع لأربعة أشخاص، وتُستخدم في تدريب الطيارين والنقل والبريد والاستطلاع».
في هذا الوقت، كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعوة نظيره الأميركي جورج بوش إلى إجراء مناظرة “وجهاً لوجه لتقويم مشاكل العالم” وإفساح المجال أمام “البشرية لتختار” بين الرئيسين.
وقال نجاد، في بيان، إن «رحلتي الى نيويورك فرصة جيدة لتنظيم مناظرة عامة لتمكين العالم بأكمله، وخاصة الأميركيين، من مشاهدتها من دون رقابة»، في إشارة الى زيارة الرئيس الإيراني الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تُعقد في منتصف أيلول الجاري.
أضاف نجاد «نحن مستعدون للمشاركة في هذه المناظرة، حتى لو أراد الجانب الأميركي استخدام مستشارين فيها»، مشيراً إلى أن “أولئك الذين لا يستجيبون لإرادة الله، سيلقون بئس المصير”.
وقال مسؤول في الرئاسة الإيرانية إن تصريحات نجاد تهدف جزئياً الى الرد على كلمة ألقاها بوش، أول من أمس، اتهم فيها “المتطرفين الشيعة” بإخضاع إيران لـ“نظام استبدادي”، ودعم الإرهاب، والسعي إلى امتلاك سلاح نووي، وتهديد الولايات المتحدة.
وفي مؤتمر حول “النظرية المهدوية” في طهران، توجّه نجاد إلى بوش بالقول “أنت لست شيئاً أمام مشيئة الله”، مضيفاً “إذا كنا نقول لك ذلك، فهو من أجل كرامتك. إننا نفعل ذلك لنجنبك الوصول الى نقطة اللاعودة”.
ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير تروفيموف قوله “إذا نظرنا إلى الخطط الإسرائيلية والأميركية، نجد أنها تستهدف إزالة عامل حزب الله قبل تسوية أميركية مقبلة للحساب مع إيران”، مضيفاً “هذه حرب أميركية إسرائيلية ضد العالم الإسلامي حيث أصبحت إيران خلالها زعيماً فعلياً”.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي، مهر)