strong>الضغط على “حماس” بات في أكثر من جانب؛ إضراب تلته حملات الاغتيال، والمطلوب رأس الحركة وحكومتها. الخناق يضيق وفسحة الأمل تبدو في صفقة تبادل أسرى تلوح في الأفق تنتشل الوضع الفلسطيني من ركوده
غزة، القاهرة ــ الأخبار

انضم موظفو رئاسة الوزراء الفلسطينية أمس إلى المضربين في الأراضي المحتلة، لزيادة الضغط على حكومة “حماس” ورئيسها إسماعيل هنية، بالتزامن مع تصعيد قوات الاحتلال حملة اغتيالات كوادر الحركة، التي اغتيل خمسة من أعضاء جناحها العسكري، “كتائب عز الدين القسام”، فيما استشهد عضو في “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وفتى فلسطيني في غزة.
في هذا الوقت، دخلت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين مرحلة حاسمة، مع تسريبات عن وضع التفاصيل النهائية للصفقة، التي سيتبعها، كما ذكرت مصادر لـ“الأخبار”، لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، يحضّر له الرئيس المصري حسني مبارك.
وشارك العشرات من الموظفين والعاملين في رئاسة الحكومة الفلسطينية أمس باعتصام احتجاجي في غزة للمطالبة بتأمين رواتب القطاع العام التي لم يتلقوا سوى جزء يسير منها منذ ستة أشهر. ورفع المتظاهرون، الذين اعتصموا للمرة الأولى أمام مقر رئاسة الوزراء، لافتات تطالب الحكومة بصرف رواتبهم وإيجاد حلول للأزمة المالية. وكتب على إحدى اللافتات: «لا للحصار الجائر .. نطالب الحكومة بتوفير رواتبنا لنعيش حياة كريمة».
كما اعتصم العشرات من العاملين في وزارة الإعلام أيضاً أمام مقر الوزارة في غزة مطالبين بتوفير رواتبهم. كما شارك عشرات الموظفين في اعتصامات مماثلة أمام وزارات عديدة في مدينة غزة وأمام نقابة الأطباء الفلسطينيين في المدينة.
في هذه الأثناء، أعلنت مصادر طبية أن “الفتى إسماعيل ماجد أبو روك (16 عاماً) من بلدة خزاعة شرق خان يونس استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي حيث أُصيب برصاصة قاتله في الصدر، كما أصيب ثمانية على الأقل خلال عملية توغل للجيش الإسرائيلي”. كما استشهد محمد أبو ريدة في غارة إسرائيلية على منزله في بلدة الخزاعة.
وكان أربعة من كتائب القسام قد استشهدوا ليل الأربعاءــ الخميس بغارتين إسرائيليتين على رفح. ونعت كتائب القسام “الشهداء القادة القساميين أحمد عاشور (28 عاماً) مسؤول وحدة الأمن والحماية في القسام في رفح وعائد البشيتي (33 عاماً) وعلي النشار (27 عاماً) وأحمد العرقان (35 عاماً)”.
وفي الضفة الغربية، قال شهود إن القوات الخاصة الإسرائيلية اغتالت العضو في «سرايا القدس» مجاهد السبع (25 عاماً)، بعدما دخل أفراد من القوات الخاصة إلى منزله في جنين وأطلقوا النار عليه.
وفي ما يتعلق بقضية الأسرى، علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة في غزة أن أزمة الجندي الأسير في طريقها للانفراج خلال أيام، بعدما أصبحت صفقة التبادل «جاهزة»، وفي انتظار تجاوز بعض العقبات الفنية المتعلقة بـ«ضمانات التزام اسرائيل بما اتفق عليه».
ووفقاً للمصادر المطلعة، فإن الصفقة تنص على تسليم الجندي إلى مصر (الراعية الرئيسة للصفقة)، على أن تفرج إسرائيل عن 1400 أسير من سجونها على مراحل، تبدأ بالإفراج عن 300 من النساء والأطفال دون عمر 18 عاماً. والصفقة لن تشمل الوزراء والنواب الذين اختطفتهم قوات الاحتلال من الضفة الغربية أخيراً.
وعلمت «الأخبار» في القاهرة أن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، اجتمع أمس للمرة الثالثة بشكل غير معلن مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وكبار معاونيه، في ما بدا أنه بمثابة مراجعة نهائية لكل التفاصيل المتعلقة بهذه الصفقة التي سيتم بمقتضاها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط.