strong>«البرق» إلى الخدمة ولقاء لاريجاني ــ سولانا غداًبدا أمس أن الاسرة الدولية تعاني انقساماً حول الحل المناسب للأزمة النووية الايرانية؛ ففيما كان الأميركيون يدفعون باتجاه فرض عقوبات على طهران، أطلق الاوروبيون إشارات مخالفة تدعو الى المرونة والحوار مع إيران، التي كشفت النقاب أمس عن مقاتلة جديدة تدعى «البرق» تضاهي الـ«أف 5» الأميركية.
وقال دبلوماسي أوروبي، من دولة مشاركة في المحادثات حول الملف النووي الإيراني، إنه «لا سبيل لنجاح الولايات المتحدة في اقتناص موافقة على فرض عقوبات على إيران»، مضيفاً أنه «لا رغبة في حقيقة الأمر في فرض عقوبات في الاتحاد الأوروبي بصفة عامة».
واجتمع مديرون سياسيون في وزارات خارجية الدول الست الكبرى في برلين أمس لبحث الملف النووي الإيراني.
وقدمت ثلاث دول اوروبية ملخصاً من صفحتين بشأن «رفض إيران احترام المهلة» التي حددها مجلس الأمن لها في 31 آب.
وقال دبلوماسي أوروبي إن «هذا الملخص يعرض الشروط التي تفرضها إيران للمشاركة في مفاوضات، وخصوصاً عدم فرض عقوبات عليها في مجلس الأمن الدولي، وهذا بالطبع غير مقبول بالنسبة الى الغرب».
وأعلن دبلوماسي آخر أنه «لن تُتخذ خلال الاجتماع قرارات. إنها نقاشات تمهيدية لتحديد الموقف الواجب اتخاذه».
أما مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن القومي روبرت جوزف فاعتبر من جهته أن «إيران، إذا امتلكت السلاح النووي، ستكون خطيرة، ليس فقط بالنسبة الى الولايات المتحدة، بل بالنسبة الى الاسرة الدولية بكاملها».
وفي باريس، رأى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن «الخطر الذي يحدق بنا اليوم هو انقسام الاسرة الدولية» حيال إيران.
ودعا دوست بلازي، في كلمة ألقاها أمام مجلس النواب الفرنسي، الى الحرص على «عدم إقفال قنوات الحوار مع إيران، لأنه بات ضرورياً أكثر من أي وقت مضى»، مشيراً إلى إمكانية «مناقشة توقيت تعليق التخصيب»، مع تشديده على معاملة إيران باحترام و«النظر إليها كحضارة عظيمة».
كذلك قال رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان أن «فرنسا بادرت مع شركائها الأوروبيين، الى الحوار مع طهران. وفي هذا الصدد، ليس هناك حل سوى الحل السياسي»، الذي دعمه أيضاً رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو في مدريد أمس.
ويتزامن اجتماع ممثلي الدول الست في برلين مع وصول كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني الى مدريد، تمهيداً للقاء المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا غداً السبت «في مكان ما في اوروبا».
وفي سياق آخر، أعلنت إيران أمس أنها طوّرت مقاتلة جديدة «ازيراخش» (البرق)، الشبيهة بمقاتلة «اف ــ5» الأميركية، بحسب قيادة مناوارات «ضربة ذي الفقار».

(رويترز، أ ف ب، يو بي آي، أ ب)