دانت “رابطة مكافحة التشهير”، المنظمة الأميركية لمكافحة معاداة السامية، الإصرار على فرضية وجود مخطط يهودي عالمي لتبرير اعتداءات 11 أيلول بعد خمس سنوات على وقوعها.وقالت الرابطة، في بيان صدر في نيويورك، إن “فرضية وجود مؤامرة يكون فيها اليهود أو إسرائيل طرفاً، متداولة على الإنترنت وفي أشرطة مصورة وكتب، وباتت عنصراً محورياً للجهات المعادية للسامية وملايين الأشخاص في العالم”.
وقال رئيس الرابطة، إبراهام فوكسمان، “عندما أشرنا للمرة الأولى الى هذه الفرضية، قلنا حينئذ إن هذه الكذبة الكبيرة ستبقى مطروحة على الأرجح لعشرات السنين. كنا نأمل أن تكون توقعاتنا خاطئة، لكن بدلاً من أن تُنسى مع مرور الزمن، لا تزال قائمة اليوم”.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن “مسيرات حرية” ستنطلق في 117 مدينة أميركية غدا، إحياءً للذكرى الخامسة لهجمات 11 أيلول.
كما ستُنظم القوات الأميركية في الخارج مسيرتين في المناسبة، إحداهما في العراق والثانية في قاعدة في دياغو غارسيا في المحيط الهندي.
في هذا السياق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلقي خطاباً تلفزيونياً في وقت ذروة المشاهدة ليل الاثنين، في هذه المناسبة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض طوني سنو إن الخطاب سيعكس " ما يعنيه 11 أيلول لبلادنا، وأين كنا منذ 11 أيلول، وكيف نمضي معاً”، مضيفاً إن الخطاب “ لن يكون سياسياً”.
وفي برلين، شدد وزير الداخلية الألماني وولفغانغ شوبل على عدم وجود سجون سرية تابعة للاستخبارات الأميركية الـ“سي آي ايه” في ألمانيا، وذلك بعدما أقرّ بوش الأربعاء بوجود مثل هذه السجون خارج الولايات المتحدة.
وقال شوبل، على هامش مؤتمر وزراء الداخلية الإقليميين، " ليس لدي علم” بوجود سجون في ألمانيا تستخدمها الاستخبارات الأميركية.
الى ذلك، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوش أمر بإقفال السجون السرية في أوروبا الشرقية. وأشارت إلى أن القرار اُتخذ بناءً على نصيحة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، في خطوة تُنهي برنامجاً استمر خمس سنوات لإخفاء آليات استجواب طُبقت على أكثر من مئة معتقل متهم بالإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رفيعي في الإدارة الأميركية قولهم إن عدداً من العوامل ساهم في اتخاذ القرار بإقفال السجون السرية، ومنها مطالبة بعض الحلفاء بإنهاء البرنامج، وحاجة الـ“ سي أي إي” إلى حل طويل الأمد لمشكلة الاعتقال، ومناشدة رايس لبوش “التبصر في تركة إدارته”.
وتعدّ هذه الخطوة تراجعاً لنفوذ بعض كبار مسؤولي الإدارة، وخصوصاً نائب الرئيس ديك تشيني والنائب العام ألبرتو غونزاليس.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)