أظهر استطلاع جديد للرأي، نشر في لندن أمس، أن نسبة كبيرة من البريطانيين تريد أن يخلي رئيس الوزراء طوني بلير منصبه قبل نهاية العام. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من ناخبي حزب “العمال” الحاكم شككت في قدرات وزير الخزانة غوردون براون في أن يكون أفضل حالاً من بلير إذا تسلم مفاتيح “داوننغ ستريت” (مقر رئاسة الحكومة البريطانية).وقال الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “يوغاف” لصحيفة “ديلي تليغراف”، إن 30%، من 1504 مشاركين، يعتقدون أن براون سيكون رئيس وزراء جيداً، وعارض هذا الرأي 38% منهم، مشيراً إلى أن 23% فقط يفضلون أن يتولى براون رئاسة الحكومة بالمقارنة مع بلير.
وأضاف الاستطلاع أن 41% من البريطانيين يفضلون أن يكون زعيم حزب المحافظين المعارض ديفيد كاميرون رئيساً لحكومة بلادهم بالمقارنة مع براون الذي حصل على تأييد 36% منهم.
وفي السياق نفسه، شن وزير الداخلية السابق تشارلز كينيدي هجوماً حاداً على غوردون براون، واتهمه بالتصرف بحماقة خلال الأزمة المثارة حول استمرار بلير في منصبه.
وقال كينيدي لصحيفة “ستاندارد” أمس: “إن الناس غاضبون جداً بعد رؤية براون وهو يرسم ابتسامة واسعة على وجهه إثر خروجه من مقر رئاسة الحكومة، بعدما كانوا يعوّلون عليه لوقف التآمر على بلير بحركة من يده”.
وشدّد كينيدي على ضرورة “أن يثبت براون أهليته قبل أن يصبح رئيساً للوزراء خلفاً لبلير، لأن جزءاً من المشكلة التي يعانيها هو أنه عصبي المزاج ويفتقر إلى الثقة، كما أنه ليس في الموقع الذي يجب أن يكون فيه الآن”.

(رويترز، يو بي آي)