عمان ـ القاهرة ــ «الأخبار»
قام الرئيس المصري حسني مبارك أمس بزيارة مفاجئة إلى العاصمة الأردنية عمان، دامت أقل من ساعتين، أجرى خلالها محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني، واتفقا على أهمية «الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ووقوفهما مع الشعب اللبناني ومساندته في تجاوز آثار الحرب، ودعمهما لجهود الحكومة اللبنانية في عملية إعادة الإعمار».
وشدّد مبارك وعبد الله الثاني، في بيان ختامي صدر عقب المحادثات، على أهمية إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى ضرورة إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات «في اقرب وقت ممكن على أسس تضمن حقوق الشعب الفلسطيني واحترام قرارات الشرعية الدولية»، فضلاً عن أهمية «بلورة موقف عربي موحد يدعم ويساند الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية التي تشكّل أساس الصراع في المنطقة».
وجدّد الرئيس المصري والملك الأردني دعمهما السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها محمود عباس في «الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على تحمل أعباء المرحلة وبما يمكِّن الجانب الفلسطيني من أن يكون شريكاً قوياً وفاعلاً في عملية السلام»، فيما اعتبرا أن «الحلول الأحادية الجانب ثبت فشلها في التعامل مع قضايا المنطقة ولا يمكن أن تكون بديلاً للحلول الشاملة». كما أعربا عن دعمهما «جهود إعادة الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق الوفاق الوطني من خلال اندماج جميع فئات الشعب العراقي في العملية السياسية التي تؤدي إلى بناء عراق آمن ومزدهر».
على صعيد آخر، نظم نحو 50 نائباً مصرياً من جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبي «الوفد» و«الكرامة» أمس، اعتصاماً لمدة ساعة في إحدى قاعات مجلس الشعب قبل أن يقفوا أمام مبنى المجلس، للاحتجاج على استمرار احتجاز إسرائيل وزراء ونواباً فلسطينيين.
ورأى رئيس الكتلة «الاخوانية» في مجلس الشعب المصري سعد الكتاتني، أن استمرار اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك وأعضاء في المجلس ووزراء «يمثّل انتهاكاً للمواثيق والقوانين الدولية».
ووصف النواب الموقف المصري بـ«الضعيف والمهزوز» حيال القضايا العربية، مؤكدين أن «تقزيم الدور المصري أدى إلى إضعاف الأمة العربية»، مطالبين بإعادة النظر في هذا الدور من جديد لتعود مصر محوراً مركزياً كما كانت في السابق.