انتقد علماء الدين في الجنوب، «الأصوات اللبنانية التي تشكك في النصر وتذرف الدموع على الخسائر التي حلت بالوطن والمواطنين، فتعمي بصيرتها عن اعتراف العدو بالهزيمة»، متهمين هذه الأصوات بأنها تنطلق «بتعميم من السفارة الأميركية في حملة منظمة على المقاومة وسلاحها». وحذروا من «الاستماع إلى تلك الأصوات النشاز التي تتعارض مع الدين والوطنية»، داعين إلى التمسك بنهج المقاومة والحفاظ على الوحدة الوطنية».وأكد العلماء في بيان إثر لقاء موسع في المدرسة الدينية في مدينة صور، شارك فيه مديرو الحوزات العلمية وأئمة مساجد في قرى الجنوب وبلداته، إضافة إلى طلبة العلوم الدينية، «ضرورة الحفاظ على سلاح المقاومة ما دامت إسرائيل تحتجز أسرانا وتحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتشكل خطراً على سلامتنا»، مشيرين إلى أن «المطالبة بنزع هذا السلاح، محرم شرعاً ومن الكبائر وخيانة وطنية، ولأن قوة لبنان في مقاومته، لا في ضعفه، فواجبنا الشرعي والوطني يفرض علينا الحفاظ على المقاومة والسلاح حتى يزول خطر الكيان الصهيونيوتوجهوا بالتحية إلى شهداء المقاومة الإسلامية «الذين هزموا العدو، إلى جانب الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا جراء المجازر الوحشية التي ارتكبها العدو، وإلى الجرحى الذين بلسموا بجراحهم جرح الوطن فخيبوا آمال العدو الذي أرادها فتنة بين اللبنانيين فكانت الوحدة بأكمل مظاهرها، مهيبين بعملية الأسر المظفرة التي قام بها المجاهدون في 12 تموز الماضي».
ولفتوا إلى «أن العدو الإسرائيلي أراد من خلال العدوان الأخير القضاء على المقاومة وضرب التعايش الإسلامي المسيحي وتدمير لبنان اقتصادياً واجتماعياً، ليحقق ما أعلنه قادة العدو من أنهم يعملون لكي لا يبقى عربي يفكر بإمكان مقاومة إسرائيل».
وتوقفوا عند «تباطؤ الحكومة في بلسمة جراح المواطنين وتأمين مستلزمات الصمود»، مؤكدين أن «قيام الدولة العادلة والقادرة، هو حلم لكل اللبنانيين، لأن لبنان يجب أن يكون وطناً نهائياً لكل اللبنانيين باختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية».
(وطنية)