القاهرة ــ «الأخبار»
غاص الرئيس الأميركي جورج بوش، في حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال»، في الشأن الداخلي المصري. وأثارت إشادته بوزير التجارة رشيد محمد رشيد ردود فعل مصرية، رأى بعضها أن بوش حسم الصراع على خلافة أحمد نظيف في رئاسة الحكومة، فيما رأى آخرون أن هذه الإشادة حرقت أوراق وزير التجارة.
وفي رد على سؤال للصحيفة نفسها، قال بوش «إن الولايات المتحدة لم تتوقف عن مساعيها الرامية إلى تحقيق الإصلاح في مصر»، وأضاف أن «الرئيس (حسني) مبارك سيفرج عن ايمن نور (زعيم حزب الغد)... لكن وفقاً لقوانين بلاده»، مشيراً إلى أنه تحدث «إلى جمال مبارك بشأن أيمن نور، وتحدثت مع مبارك كثيراً عن الديموقراطية، وما يضاهي ذلك أهمية، هو أنني تحدثت إلى مجموعة من الشباب الإصلاحيين الذين يتبوأون مناصبهم الآن في الحكومة».
ولم يذكر الرئيس الأميركي من هذه المجموعة سوى وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، وهو ما أثار جدلاً حول كون بوش يحسم الصراع على خلافة أحمد نظيف، الذي تتوقع الشائعات خروجه قريباً بسبب خلافات مكتومة مع جمال مبارك.
ولم تعلّق الحكومة المصرية رسمياً على هذه التصريحات، بيد أن تسريبات خرجت أمس من مقر رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، رأت أن تصريحات بوش تلمح إلى ترحيبه بتولّي رشيد منصب رئيس الحكومة.
وعلى عكس وجهة النظر التى ترى ان تصريح بوش سيزيد من اسهم رشيد، يرى الخبراء في مزاج مبارك وتاريخه مع رجال نظامه، أن هذه بداية حرق رشيد سياسياً ونهاية لعملية صعوده الحالية.
ورشيد ووزير المالية يوسف بطرس غالي ووزير الاستثمار محمود محيي الدين هم «القلب النابض» لخطة الإصلاحات الاقتصادية، التي تثير جدلاً كبيراً حولها في السنتين الاخيرتين. ورشيد أيضاً من «المجموعة الاميركية» في الحكومة. وهو مقرب من جمال مبارك، وكان احد رجال الأعمال الذين دخلوا حكومة نظيف الاولى قبل عامين.