غزة ــ الأخبار
نفذت المقاومة الفلسطينة، أمس، عملية نوعية على حدود قطاع غزة قتلت خلالها جندياً إسرائيلياً، على غرار عملية “الوهم المتبدد”، التي أسرت خلالها الجندي جلعاد شاليط في حزيران الماضي.
وقتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون، في عملية فدائية مشتركة نفذتها “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، و”لجان المقاومة الشعبية”، أمس في منطقة أبو العجين شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
واعترفت مصادر قوات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد جنودها إثر اشتباك مسلح مع رجال المقاومة الفلسطينية. وقالت إن “جندياً واحداً قتل، فيما أصيب عدد آخر بجروح مختلفة في اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين تصدوا للقوات الإسرائيلية التي توغلت في منطقة وسط القطاع”.
وكانت قوات الاحتلال، تدعمها دبابات وآليات عسكرية، توغلت أكثر من 400 متر مع ساعات الفجر في المنطقة المذكورة، في وقت وقعت فيه اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومي فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين تصدوا لعملية التوغل، في محاولة لمنع القوات الإسرائيلية من مواصلة تقدمها في عمق الأراضي الفلسطينية.
وقالت “ألوية الناصر صلاح الدين”، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، في بيان لها، إن “عملية قتل الجندي الإسرائيلي وإصابة آخرين تمت بالاشتراك مع كتائب القسام، وقد تمكن المجاهدون من الاستيلاء على السلاح الشخصي والهاتف المحمول للجندي القتيل، وعادوا إلى قواعدهم سالمين”. وأشارت إلى أن “العملية تأتي في إطار التصدي لعمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة في قطاع غزة”.
وأذاع الجناح العسكري لحماس شريطاً مصوّراً عرض فيه بندقية آلية وهواتف محمولة، قال إنها تخص الجندي القتيل. وتوعد مسلح ملثم من حماس، ظهر في الشريط وهو يرتدي زياً عسكرياً، بأن تأسر الحركة مزيداً من الجنود الإسرائيليين.
كما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخين، ورشة للحدادة في مدينة رفح، جنوب القطاع، ودمرتها بالكامل.
وفي الضفة الغربية (أ ف ب)، استشهد الفتى الفلسطيني محمد عمر شاورية (13 عاماً) أثناء عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة بيت لحم. وأصيب شاورية برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء توغل للجيش في المدينة لتوقيف مقاوم في كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح. وأصيب ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي.