صنعاء : أبو بكر عباد
تحول مهرجان انتخابي في اليمن، أمس، الى مأتم قتل فيه 55 شخصاً وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح بسبب تدافع الجماهير المؤيدة للرئيس اليمني، مرشح حزب المؤتمر الشعبي الحاكم علي عبد الله صالح، لولاية أخرى في محافظة إب.
وقال مصدر يمني إن الحادث كان سببه انهيار أحد مدرجات استاد إب الرياضي بسبب تدافع الجماهير.
ووصف شهود عيان لـ"الأخبار" أن التزاحم والتدافع الكبير الذي جرى بعد انتهاء صالح من إلقاء كلمته، أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والمصابين الذين شوهدت جثثهم ملقاة على أرض «الاستاد» الذي أقيم فيه المهرجانمن جهته، قدم الرئيس اليمني تعازيه إلى أسر ضحايا «حادث التدافع»، معتبراً إياهم «شهداء للديموقراطية والوفاء».
وأفاد موقع الحزب الحاكم على الإنترنت أن معلومات سربت عن دعوة حزب الإصلاح لقواعده وأنصاره في محافظة إب إلى ما سموه "الانتقام" من موقف الجماهير في المحافظة أثناء المهرجان الانتخابي للمرشح المعارض فيصل بن شملان.
في موضوع المختطفين الأجانب (أ ف ب، يو بي آي)، أرسلت السلطات اليمنية المزيد من وحدات الجيش والقوى الأمنية الى محافظة شبوة جنوبي شرقي البلاد حيث لا تزال قبيلة عبد الله بن دحام تحتجز أربعة فرنسيين رهائن، فيما تتواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى إطلاقهم، كما ذكرت أمس مصادر مقربة من السلطات المحلية.
وأفادت مصادر قريبة من قبيلة دحام، "الأخبار" أن الوساطة الثانية التي قام بها كبير مشايخ شبوة الشيخ فريد بن أبو بكر، لإطلاق الفرنسيين الأربعة، باءت بالفشل.
وأعلنت فرنسا أمس أنها ترغب في العثور على المخطوفين، «سالمين». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي «لاحظنا أن سلطات اليمن أرسلت وحدات كبيرة من الجيش والقوى الأمنية. أعتقد أن هذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف».
يشار الى أن مسلحين من القبيلة المذكورة، خطفوا الفرنسيين الأربعة في بلدة عتق في محافظة شبوة، مطالبين بإطلاق سراح عدد من أقربائهم المعتقلين.