استقبل الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن أمس وزير الداخلية والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية نيكولا ساركوزي، أحد المرشحين المحتملين إلى الرئاسة في 2007.وأوضح مصدر مقرّب من الوزير الفرنسي أن الأخير التقى بوش بناءً على موعد محدد مسبقاً مع مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. أضاف إن اللقاء دام نحو 35 دقيقة.
وأعلن ساركوزي، في خطاب ألقاه في المؤسسة الفرنسية ــ الأميركية، على ضرورة «إعادة بناء» العلاقة بين فرنسا والولايات المتحدة. وقال “إنني مقتنع بأن علاقاتنا تعاني الكثير من سوء الفهم الناجم عن نقص الحوار وأحياناً القليل من سوء النية. لا أريد البحث عن المسؤول بل أريد حلولاً. أريد أن نعيد بناء العلاقة بين ضفتي الأطلسي”.
وكرر ساركوزي، الذي يزور الولايات المتحدة منذ السبت كوزير للداخلية، التعبير عن مشاعره الخاصة حيال الأميركيين والولايات المتحدة. وقال إن “حرصي على العلاقة مع الولايات المتحدة معروف، وهو يجعلني أحياناً عرضة للانتقاد في فرنسا”، مضيفاً «لست جباناً. أعلن وأؤكد هذه الصداقة التي أفخر بها».
وفي ما خص الملف الإيراني، قال ساركوزي إنه يجب “ترك جميع الخيارات مفتوحة” في الأزمة النووية الإيرانية. أضاف “يجب أن نبقي على أكبر قدر ممكن من الحزم والوحدة لحل هذه الأزمة. ويجب أن تكون الديبلوماسية سلاحنا الرئيسي وإن كنت أؤيد ترك جميع الخيارات مفتوحة لتتمكن الديبلوماسية من التحرك”.
أضاف ساركوزي إن “النظام الإيراني وبسبب دعمه لحزب الله وخطاب رئيسه غير المقبول عن المحرقة اليهودية ودولة إسرائيل استعدى بقية الدول”. وأشار إلى أن “هذا النظام يهدد وجود إسرائيل. وقد أثبت لنا التاريخ نتائج التساهل مع العدوان والتطرف”.
(أ ف ب)