اختتم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، زيارته «الناجحة» إلى طهران، التي استمرت يومين، بلقاء المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي دعا إلى خروج الاحتلال الأميركي من العراق كسبيل "لحل الكثير من مشاكل" هذا البلد.وقال خامنئي، خلال استقباله المالكي أمس، إن إيران من "واجبها تقديم الدعم العملي للعراق حكومة وشعباً"، معتبراً أن قسماً من "الآلام والمصاعب، التي يعيشها العراق اليوم، تعود إلى أداء النظام الطاغوتي السابق وقسماً آخر يرتبط بوجود المحتلين".
وتابع خامنئي إنه "بخروج المحتلين ستجري تسوية العديد من المشاكل".
ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن خامنئي قوله " آمل أن يأتي يوم يبلغ فيه الشعب العراقي مكانته اللائقة، وأن يجري استغلال ثروات العراق المادية والإنسانية لخدمة أبنائه بعد قطع يد الأجانب عنها".
بدوره، وصف المالكي زيارته الى إيران بـ"الناجحة"، معتبراً أن "تنمية العلاقات مع الدول الصديقة والجارة من أولويات السياسة الخارجية العراقية"، ومعرباً عن أمله في تنمية العلاقات بين إيران والعراق "من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة".
وقال المالكي إن "المشكلة الرئيسية التي يواجهها العراق هي انعدام الأمن، الذي يسببه البعثيون والتكفيريون".
وكان المالكي التقى مجموعة من الشخصيات الإيرانية، بينها رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي الذي دعا الى البت "بسرعة، وبشكل قاطع بجرائم صدام ولائحة الاتهام" التي قدمها الرعايا الإيرانيون في بغداد حول ممارسات النظام العراقي السابق إزاء إيران إبان الحرب بين البلدين في ثمانينيّات القرن الماضي.
الى ذلك، أعلنت رئاسة الوزراء العراقية أن مستشار الأمن القومي موفق الربيعي بحث مع وزارة الاستخبارات الإيرانية "في سبل زيادة التعاون وتبادل المعلومات في المجال الاستخباري بين البلدين، والتنسيق بينهما في سبيل مكافحة الإرهاب والتسلل عبر حدود البلدين".
كما طرح الربيعي، خلال لقائه لاريجاني، " فكرة إنشاء الاتفاق الأمني بين دول الجوار العراقي".
ووقعت وزارتا الداخلية الإيرانية وشؤون المهجرين العراقية مذكرة تفاهم في مجال تسهيل قضايا رعايا البلدين.
وختم المالكي زيارته بتوقيع مذكرة "تفاهم" واتفاقية للتعاون المشترك مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية برويز داوودي.
(مهر، أ ف ب، يو بي آي)