strong>مبادرة هي الأولى من نوعها، أطلقها الوقفان الشيعي والسني، في محاولة لوقف "نزيف الدم العراقي" المتواصل، فيما الحكومة العراقية مشغولة بإلقاء تبعات الفشل الأمني على أطراف أخرى إعلان رئيسي الوقفين السني والشيعي في العراق إطلاق "الحملة الإسلامية لوقف نزيف الدم العراقي" كان نقطة مضيئة وسط النفق المظلم الذي دخلته البلاد منذ غزتها جيوش الاحتلال عام 2003، في وقت اتهم فيه مسؤولان رفيعا المستوى في الحكومة العراقية سوريا بإرسال "إرهابيين" الى العراق.
قال رئيس ديوان الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي "انسجاماً مع مبدأ الأخوّة، انطلقنا للإعلان عن الحملة الإسلامية لإيقاف نزيف الدم، بمناسبة حلول شهر رمضان"، مناشداً الشعب العراقي بـ"الله والرحم الشيعي والسني. فالشيعي الذي يقتل سنياً ليس شيعياً، ولا يمثل الشيعة، والسني الذي يقتل شيعياً ليس سنياً، ولا يمثل السنة. هذه ثقافة دخيلة". وأوضح السامرائي أن "الفرق بين المقاومة والإرهاب واضح، لأن المقاومة تستهدف المحتل لإخراجه من البلد، بينما العنف والإرهاب يستهدفان العراقيين".
بدوره، قال رئيس الوقف الشيعي صالح الحيدري إن "الدعوة التي أوضحها السامرائي من أجل إيقاف نزيف الدم لم تأت من فراغ، بل من تاريخ العراق وشعبه، وبسبب المواقف والروابط بين السني والشيعي".
على صعيد آخر، قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، من طهران أمس، إن سوريا " تلعب بالنار في العراق، وتؤذي الشعب العراقي من خلال إرسال الإرهابيين، وعليها أن تكف عن ممارسة الأعمال الشريرة". ونفى الربيعي الاتهامات الأميركية الموجهة إلى طهران بشأن دعمها العمليات المسلحة في العراق.
وفي واشنطن، قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح إن سوريا "لم تشكّل عاملاً مساعداً" للحكومة العراقية، متهماً دمشق بإيواء قادة حزب البعث. ورأى صالح أن "الفوضى التي نعانيها مصدرها جزئياً ما خلّفته الديكتاتورية"، في إشارة الى ممارسات النظام العراقي المخلوع، مضيفاً "لا أحد مطلعاً على عقيدة وممارسة البعث، يمكنه أن يقول إنها ليست عقيدة فاشية".
في هذه الأثناء، فرضت محافظة الديوانية حظراً للتجوال في المدينة إثر اشتباكات بين عناصر من جيش المهدي، بزعامة مقتدى الصدر، والقوات العراقية والأميركية.
وأعلن مصدر في مكتب الصدر في الديوانية أن القوات العراقية دهمت فجر أمس المكتب و"ألحقت به أضراراً، واعتقلت شخصين، أحدهما من التيار الصدري".
أما الجيش الأميركي فأعلن، في بيان له، أن "وحدة من الجيش العراقي حررت شخصاً كان محتجزاً وكان يعذّب على أيدي جماعة مسلحة غير شرعية في الديوانية".
وقال مصدر طبي إن " شخصا قُتل، وأُصيب 13 آخرون بجروح".
وشهدت الديوانية مواجهات عنيفة، الشهر الماضي، بين الأطراف نفسها.
في سياق آخر، حذر رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي من "كارثة قريبة جداً ستحرق الأخضر واليابس، إذا واصلت الميليشيات الإرهابية أعمالها"، متهماً، في بيان له، الحكومة العراقية بـ"السكوت عن جرائم الميليشيات".
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل أحد مسؤولي تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، الملقب بـ"أبي جعفر الليبي"، قبل ثلاتة أيام، خلال حملة دهم وسط بغداد.
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال تامر محسن الجبور، المعروف باسم أبي أيمن، الشخصية الرابعة في قيادة القاعدة في العراق، قرب بعقوبة.
ميدانياً أيضاً، قُتل 60 شخصاً وأُصيب عدد مماثل بجروح في هجمات متفرقة في بغداد والفلوجة وتلعفر والموصل وداقوق (جنوبي كركوك)، حيث اغتال مسلحون زعيم عشائر سنية طالبت بإطلاق سراح صدام كشرط للمصالحة الوطنية.
وأعلن الاحتلال مقتل 3 من جنوده خلال اليومين الماضيين في هجمات في بغداد والموصل.
وفي طهران، شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أن تطوير العلاقات مع إيران من "أولويات سياسة العراق الخارجية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)عن المالكي دعوته، لدى زيارته مدينة مشهد، إلى زيادة الاستثمارات الإيرانية في العراق.

(الأخبار، أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز)