تغض الولايات المتحدة الطرف عن كل انتهاكاتها لحقوق الإنسان وخرقها للقوانين والشرائع الدولية، فتستمرّ بأداء دور الحكم على العالم، وتطلق التقويمات على مختلف الدول.في هذا السياق، دان التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية حول ممارسة الشعائر الدينية وحرية المعتقد، أمس، إيران وإسرائيل ودولاً عدة أخرى بسبب «تراجع» تلك الحريات فيها خلال عامي 2005 و2006.
وسجَّل التقرير تقدماً في السعودية والسودان وفيتنام لكنه أشار الى زيادة الانتهاكات المسجلة في اريتريا وإيران.
وتحدث التقرير عن تطور ممارسة الشعائر الدينية وحرية المعتقد بين تموز 2005 والشهر نفسه من 2006. وأشار الى بقاء الوضع على حاله في بورما (ميانمار) والصين وكوريا الشمالية.
وتدرج هذه الدول الثماني، المذكورة، على «القائمة السوداء» للدول التي ترى واشنطن أنها تنتهك الحريات الدينية في العالم والمعرضة لعقوبات تفرضها الحكومة الأميركية.
الى جانب هذه الدول الثماني المدرجة على «القائمة السوداء»، يوجه التقرير انتقادات الى 12 دولة أخرى باعتبارها «تثير قلقاً خاصاً» لكن مع تسجيل جهود حكومية تبذل لتحسين الوضع في أفغانستان والهند وباكستان خلافاً لأوزبكستان حيث تمّ تسجيل «تراجع» السنة الماضية.
وفي إسرائيل والأراضي الفلسطينية، سجل التقرير أن «الإغلاق السياسي المحكم للحدود تسبب بفرض قيود على قدرة الفلسطينيين على الوصول الى أماكن العبادة وممارسة شعائرهم».
ورأى التقرير أن احترام الحرية الدينية في سوريا «تحسن بشكل بسيط». إلا أنه اعتبر أن الحكومة السورية «ما زالت تشرف على نشاطات كل الجماعات، بما فيها الجماعات الدينية».
ووجَّه التقرير كذلك انتقادات الى بروناي وكوبا ومصر ولاوس وروسيا وسريلانكا وتركمانستان.
(أ ف ب، أ ب)