صنعاء ــ أبو بكر عباد
توالت الهجمات الإرهابية في اليمن خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد الحملة الرئاسية. فبعد عملية خطف الرهائن الفرنسيين، التي لم تنته فصولها بعد في محافظة شبوه، تعرضت منشأتان نفطيتان لهجومين منفصلين، نفذ كلاًّ منهما انتحاريان، بأربع سيارات مفخخة.
والمنشأة الأولى هي مصفاة للنفط ووحدة لإنتاج الغاز في منطقة صافر في محافظة مأرب، والثانية ميناء نفطي للتصدير في ظبه في حضرموتوقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية، إنه أُحبط صباح أمس هجومان “إرهابيان انتحاريان بأربع سيارات مفخخة” كانا يستهدفان منشأتين نفطيتين. وبحسب المصدر نفسه، أسفر الهجومان عن مقتل منفذيهما الأربعة وتناثر أشلائهم، وقتل رجل أمن واحد. وشدد المصدر على أنه لم تقع أي خسائر أو أضرار في المنشآت النفطية.
وقال المصدر إن المهاجمين قتلوا بأيدي قوات الامن المكلفة حراسة المنشآت النفطية. وأوضح أن “المحاولة الأولى شنها ارهابيان في سيارتين مفخختين في مأرب”، مشيراً إلى أن “السيارتين المفخختين انفجرتا قبل الوصول الى الهدف بعدما اطلقت قوات الامن والجنود النار”.
وأضاف أن المحاولة الثانية “نفذها ارهابيان أيضاً كانا في سيارتين مفخختين”. وأوضح «أن السيارتين انفجرتا أيضاً قبل وصولهما الى مقر مرفأ ظبه”، حيث قتل احد حراس الميناء بعدما اصيب برصاصات طائشة.
وقالت قناة “الجزيرة” الفضائية إن المهاجمين الانتحاريين كانوا يرتدون زياً مماثلاً للذي يستخدمه العاملون في مصفاة النفط.
يشار الى أنه على مقربة من هذا الموقع، وتحديداً في المكلا، هوجمت ناقلة النفط الفرنسية العملاقة ليمبرغ في تشرين الاول 2002، الأمر الذي أدّى إلى سقوط قتيل واحد وإصابة بحار بلغاري.
وقال مصدر مسؤول لـ “الأخبار”، إن هناك تقارير استخبارية توقعت استهداف المنشآت النفطية اليمنية خلال هذه الفترة، الذي استلزم رفع درجة جهوزية قوات الأمن الخاصة بالمرافق النفطية الحساسة، وهو ما أدى إلى إحباط الهجومين.
وأوضح المصدر نفسه أنه يجري حالياً التحقيق في هذين الهجومين لمعرفة هوية العناصر الإرهابية المرتكبة والجهة التي تقف وراءهم.
ونقل موقع الحزب الحاكم على الانترنت، عن مصادر لم يسمّها، قولها إنه يشتبه في انتماء منفذي الهجومين لتنظيم “القاعدة” الذي يتزعمه اسامه بن لادن.
وأفاد شهود عيان لـ “الأخبار” بأن ميناء ظبه النفطي في حضرموت يعمل بصورة طبيعية ويستقبل السفن والناقلات النفطية من دون تأثر حركته بالهجوم.