انعكست الحملة التي أثارتها كلمات البابا بنديكتوس السادس عشر، تصاعداً في الاعتداءات على الكنائس والمعالم المسيحية في أكثر من منطقة في العالم العربي والإسلامي، ولا سيما في فلسطين والصومال، فيما رفعت ايطاليا من مستوى “حماية الامن القومي”.وهاجم مسلحون فلسطينيون اول من امس كنائس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وألقيت زجاجتان حارقتان على كنيستين في نابلس شمال الضفة الغربية من دون إيقاع ضحايا أو اضرار، فيما فتح مسلحون النار على كنيسة ثالثة خالية من المصلين. واندلعت النيران في كنيستين كاثوليكيتين، في بلدة طوباس خارج جنين وفي طولكرم.
وفي قطاع غزة توقف مسلحون في سيارة خارج مجمع كنيسة الروم الارثوذكس وأطلقوا رصاصات على سطحها. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية، الاعتداءات، بعد ساعات من قرار وزير الداخلية سعيد صيام “توفير حماية للكنائس”. ورأى هنية أن “المسّ بالكنائس اعتداء على الشعب الفلسطيني كله”. وقال “هذا مرفوض قطعاً، يجب أن يكف اي مواطن فلسطيني عن المساس بالكنائس المسيحية على الارض الفلسطينية”.
ودعا بطريرك القدس لطائفة اللاتين ميشال صباح، الذي تفقّد الكنائس الأربع في الضفة الغربية، “العقلاء” الى أن “يتداركوا الشر عبر قنوات الحوار”.
وفي مقديشو، أعلن مصدر اسلامي صومالي أن مقتل راهبة كاثوليكية إيطالية تعمل في الإغاثة في العاصمة الصومالية امس، قد يكون على صلة بغضب المسلمين من تصريحات البابا عن الإسلام.
وكان أحد اعيان مقديشو الشيخ ابو بكر حسن مالين، قد قال الجمعة “ندعوكم ايها المسلمون اينما كنتم الى ملاحقة البابا على تصريحاته الوحشية مثلما لاحقتم سلمان رشدي عدو الله الذي اهـــان ديـــننا”.
وهدّدت مجموعة “عصائب الجهاد العراقية”، في بيان نشرته امس على مواقع اسلامية على شبكة الانترنت، بالانتقام من الفاتيكان، غداة تهديد مجموعة تطلق على نفسها اسم “جيش المجاهدين” العراقية باستهداف روما والفاتيكان.
وفي هذا السياق، طلبت وزارة الداخلية الايطالية من جميع رؤساء الشرطة رفع مستوى حماية الامن القومي بعد التهديدات التي صدرت عن بعض الجماعات الاسلامية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الايطالية أمس.
(ا ف ب، رويترز)