اتفق عدد من عشائر السنة في محافظة الأنبار أمس على محاربة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، في خطوة يتوقع أن تزيد من حدة الاقتتال المتواصل بينهما منذ أشهر.وقرر 30 زعيم عشيرة، اجتمعوا في منزل الشيخ ستار بزيع الريشاوي في الرمادي، تأليف قوة أمنية محلية لمحاربة القاعدة.
وقال بزيع "علينا تأليف قوة للشرطة والجيش من بين أبنائنا لمحاربة أفراد القاعدة"، مضيفاً "لقد دخلنا الآن معركة حقيقية. إما نحن وإما هم".
في المقابل، قال قيادي من القاعدة في الرمادي إن مقاتليه يريدون "دولة الخلافة الإسلامية في الأنبار، والشيوخ من أمثال بزيع هم أعداؤنا"، معتبراً أن من حق القاعدة "قتل كل الكفرة مثل الشرطة والجيش وكل من يدعمهم".
وقال أحد سكان الرمادي "نحن نعاني ولكن لا يمكن أن نشكو. لقد دمرت القاعدة مدينتنا. الجثث في كل مكان. أي حياة هذه؟"
ويناصب بعض عشائر الأنبار القاعدة العداء، بعدما تسبب تفجير انتحاري بمقتل 70 من مجندي الشرطة في كانون الثاني الماضي، غالبيتهم من عشيرة الدليم السنية.
كما أعلنت القاعدة في شباط مسؤوليتها عن اغتيال أحد زعماء العشائر، وزعيم كتائب ثورة العشرين حميد الفهداوي.
وتسيطر القاعدة على بلدتي الخالدية وحديثة، حيث تقيم محاكم عسكرية، وتصدر أحكاماً بالقتل بحق من تصفهم بـ"الخونة"، ومعظمهم من الشرطة والجيش العراقيين.
(رويترز)