القاهرة ــ خالد محمود رمضان
قتل 11 صومالياً وأصيب عدد آخر بجروح في محاولة لاغتيال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، الذي نجا أمس من انفجار سيارة مفخخة، تبعها اشتباك مسلح خارج مبنى البرلمان في بلدة بيداوة، المقر الإقليمي للحكومة الانتقالية، نفت المحاكم الاسلامية أية مسؤولية عنه.
وقال وزير الخارجية الصومالي إسماعيل هرة بوبا، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكينية نيروبي، إن ستة مهاجمين قتلوا في معارك مع الحرس الشخصي ليوسف في أعقاب الانفجار، الذي قتل فيه خمسة أشخاص. مشيراً إلى أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وأوضح هرة بوبا، لـ«رويترز»، «كانت محاولة شبيهة بنمط (هجمات) القاعدة بوضع سيارة (مفخخة) إلى جانب سيارات أخرى وتنفيذ التفجير بجهاز تحكّم عن بعدوربط هرة بوبا بين الهجوم ومقتل راهبة ايطالية اول من أمس في حادث اطلاق نار في مقديشو. غير أن وزير الداخلية حسين عيديد قال انه من السابق لأوانه الإشارة بإصبع الاتهام إلى أي طرف.
وقالت مصادر صومالية لـ «الأخبار» إن يوسف نجا بأعجوبة من محاولة لاغتياله شارك فيها عشرة مهاجمين على الأقل، قتل منهم ستة، بينما اعتقل اثنان قيد التحقيق.
ومن بين ضحايا الانفجار الخمسة احد الاشقاء الاصغر سناً للرئيس الصومالي.
من جهتها، نفت المحاكم الإسلامية أي تورط لها فى هذه العملية واتهمت إثيوبيا بالوقوف خلفها، في محاولة للتخفيف من حدة التوترات التي قد تنشأ بين الحكومة الضعيفة المعترف بها دوليا والإسلاميين الذين يسيطرون على مقديشو ومناطق شاسعة من جنوب الصومال.
وألقى زعيم الإسلاميين الشيخ شريف أحمد باللوم على التدخل الأجنبي، وخصّ بالذكر إثيوبيا التي قال شهود وخبراء في شؤون المنطقة إنها أرسلت جنوداً إلى الصومال لحماية الحكومة التي تألّفت قبل عامين.
ووقع انفجاران، الأول خارج مقر البرلمان المؤقت فى معقل السلطة في بيداوة، بينما كان يوسف يخطب أمام أعضائه، فيما وقع انفجار ثان لدى خروجه منه.
وهذه أول محاولة اغتيال من نوعها بهذا الأسلوب يتعرض لها الرئيس الصومالي البالغ من العمر 72 عاماً، الذي يتولى السلطة منذ عامين فقط، علماً أن رئيس حكومته على محمد جيدي نجا هو الآخر من محاولتي اغتيال أخيراً.