استغل قائد الجيش التايلاندي سونثي بونياراتغلين أمس، وجود رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، للقيام بانقلاب عسكري تمكنت خلاله القوات المسلحة التايلاندية من حل الحكومة، التي تشككت بإمكان نجاحه، وتعطيل دستور العام 1997.وقال المتحدث باسم الجيش، برابارت ساكونتاناك، في بيان تلاه مباشرة عبر التلفزيون، إن “الاستيلاء على السلطة مؤقت، وستُعاد الحكومة إلى الشعب التايلاندي بالسرعة الممكنة”، مشيراً إلى أن الانقلاب كان ضرورياً، لأن “الحكومة المنتخبة ديموقراطياً سببت انقساماً غير مسبوق في المجتمع التايلاندي”.
وفرض الجيش الأحكام العرفية في البلاد منذ ساعات الصباح الأولى، وصدرت أوامر إلى جميع الجنود بالتوجه إلى ثكناتهم، ومنع انتقال القوات من دون إذن قادة الانقلاب.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء، حالة طوارئ في بانكوك. وقال، في بث صوتي عبر تلفزيون تايلاند: “أعلن أن بانكوك واقعة تحت حالة طوارئ مشددة”.
وأمر شنياوترا قوات الجيش بعدم “التحرك بصورة غير قانونية”، فيما قال المتحدث باسم الحكومة سورابونغ سوبوونجلي إن “بعض المسؤولين العسكريين حاولوا القيام بانقلاب، لكننا أكدنا أنهم لا يمكن أن ينجحوا”، مضيفاً: “نحن نسيطر الآن على الوضع” .
وقال سوبوونجلي: “نعتقد في الوقت الحالي أنه لا أحد يمكن أن يقبل بمحاولة الانقلاب، لأن الديموقراطية في تايلاند نضجت إلى حد ما”.
وقُدِّم موعد إلقاء كلمة شنياوترا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد وقوع الانقلاب.
وأوضح سوبوونجلي أن شيناوترا سيعود إلى البلاد بعد إلقاء كلمته.
وأذاعت جميع المحطات التلفزيونية بيان الانقلاب، مشيرة إلى أن القوات المسلحة والشرطة تسيطر على بانكوك، التي ظلت في حالة من الهدوء.
وذكر شهود عيان أن نحو 50 جندياً، داخل مقر الحكومة في بانكوك، أمروا الشرطة بإلقاء السلاح بعد وقت قصير من محاصرة الدبابات للمبنى.
وفي وقت لاحق، التقى قائد الجيش التايلاندي سونثي بونياراتغلين ملك البلاد بوميبول ادولايدج في القصر الملكي في بانكوك.
(أ ف ب، رويترز)