حيفا ـــ الأخبار
كشف تحقيق، أعدّه الجنرال الإسرائيلي في المنطقة الشمالية آفي أشكنازي، عن "سلسة إخفاقات"، سادت المنطقة الشمالية العسكرية أثناء أسر حزب الله الجنديين الإسرائيليين، إلداد ريغف ودودي غولدفاسر.
واشتمل التقرير على "توصيات لتغييرات جذرية في المنطقة الشمالية"، تتضمن تغييرات في "الألوية وكتائب الجيش وطريقة العمل".
وجاء هذا التقرير بناءً على تعليمات أصدرها وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس.
وتبيّن من التحقيق أنّ الجولة التي قام بها الجنديان الإسرائيليان الأسيران، في 12 تموز، في منطقة "وادي 105" على الحدود الشمالية، "لم تكن مخططة مطلقاً"، وخصوصاً أنّ المسؤولين العسكريين في المنطقة أصدروا تعليمات سبقت عملية الأسر تمنع تجول المركبات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، انطلاقاً من كونها "مخفية وغير ظاهرة للعيان"، إلا أنّ هذه التعليمات لم تصل الى كتائب الجيش في المنطقة. وكانت الكتيبة التي ينتمي اليها الجنديان الأسيران "لا تعلم بهذه التعليمات أبداً".
ويُشير التقرير إلى معلومات وُصفت بـ"الخطيرة"، وخصوصاً أنّ قادة المنطقة الشمالية رفعوا حالة التأهب تحسباً لعملية اختطاف جنود إسرائيليين عند الحدود الشمالية في أعقاب اختطاف الجندي الاسرائيلي، جلعاد شاليط، في غزة. إلا أنّ المسؤولين عن الجهة الغربية في المنطقة الشمالية قرروا إزالة "حالة التأهب القصوى" وإعادة الأمور إلى طبيعتها قبل ثلاثة أيام من عملية الأسر. وأشار واضعو التحقيق إلى أنهم "لم يفهموا لماذا أزيلت حالة التأهب وبناءً على ماذا تمت؟". ويكشف التقرير أن القيادة أعلنت عن "عملية اختطاف" بعد 47 دقيقة من الحادث.