في موقف متباين مع ما ذكرته الصحف السورية عن مهمة القوات الدولية في جنوب لبنان، أوضح مسؤول الملف النووي الإيراني علي لاريجاني، من دمشق أمس، أنه لم يلمس، وفقاً لمحادثاته مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، أن “اليونيفيل” تتجاوز صلاحياتها، في وقت تستعد سوريا لاستقبال وفد أمني أميركي للتحقيق في الهجوم على سفارة واشنطن بدمشق. وأضاف لاريجاني، عقب محادثات مطولة أجراها في دمشق أمس مع الرئيس السوري بشار الأسد ومن ثم مع نائبه فاروق الشرع، “تحدثنا مع أنان ومع شخصيات دولية ولم يكن لديها تصور بتجاوز القوات الدولية صلاحياتها”. وأضاف المسؤول الإيراني إن «القوات المتعددة الجنسية يجب أن تستمر بنشاطاتها بحسب القوانين المعترف بها دولياً».
وفي ما يتعلق بالهجوم على سفارة واشنطن بدمشق في 12 أيلول الجاري، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية نانسي بك، أول من أمس، إن الولايات المتحدة سترسل فريقاً مشتركاً من مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب الأمن الديبلوماسي الى سوريا للتحقيق في الهجوم.
وأوضحت بك أن «ضابط الأمن الإقليمي في السفارة بدمشق يتعاون عن كثب مع المسؤولين السوريين الذين سيسهلون التحقيق”.
إلى ذلك، هاجم حزب الإصلاح السوري المعارض في لندن النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، ونصحه بأن يقلع عما سمّاها المزايدات لأنها «لن تمحو سجله البعثي الحافل من ذاكرة شعبنا الصابر ولن تسوقه أبداً بديلاً من النظام».
وقال الحزب، في بيان أصدره أمس، رداً على إدانة خدام تصريحات زعيمه فريد الغادري، التي دعا فيها العلويين إلى ترك السلطة، «إن شعبنا لم يعد يقبل بغير اقتلاع البعث من السلطة ومحاسبة كافة رموزه على ما جنته أيديهم بحق سوريا، والسيد خدام رمز بعثي أصيل عريق ببعثيته».
وفي هذا السياق، أطلقت السلطات السورية سراح مدافعين عن حقوق الإنسان هما: محمد حجي درويش ومحمود صارم، وفق ما أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا أمس.
كما أطلقت السلطات السورية المخرج السينمائي عمر أميرالاي بعد استجوابه لمدة 13 ساعة حول فيلمه «طوفان في بلاد البعث»، لكنها أبلغته بمنعه من مغادرة البلاد «بصورة موقتة».
(ا ف ب،رويترز، يو بي آي)