يبدو أن المساعي الديبلوماسية والتصريحات “الملطُفة” للفاتيكان قد بدأت تؤتي ثمارها على مستوى الشارع الإسلامي، الذي تراجعت حدة غضبه تجاه ما صرح به البابا بنديكتوس السادس عشر عن الإسلام والعنف الأسبوع الماضي. ففيما أعلن “الحبر الاعظم” أمس أن الاقتباس الذي يعود إلى العصور الوسطى وينطوي على انتقاد للإسلام، لا يعكس قناعاته الشخصية، اقتصرت بعض المواقف أمس على تظاهرة في فلسطين المحتلة وعلى بعض الانتقادات والمطالبات بالاعتذار.
وكرر البابا أن الأزمة سببها “سوء فهم”، وقال: “أردت أن أشرح أن الدين والعنف لا يترافقان، لكن الدين والعقل متفقان. يحدوني أمل في أن يكون واضحاً عميق الاحترام للأديان العظيمة وخاصة للمسلمين الذين يعبدون إلهاً واحداً والذين نلتزم معهم بتشجيع العدالة الاجتماعية والقيم الأخلاقية والسلام والحرية لكل الإنسانية”، مضيفاً: “لنواصل الحوار بين الأديان وبين العقل المتطور والعقيدة المسيحية”.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)