مع تصاعد وتيرة العنف الطائفي، بدأت تتفشى ظاهرة التعذيب في مراكز الاعتقال العراقية، وعلى جثث ضحايا الإجرام، فباتت قضية التعذيب التي اشتهر بها الاحتلال الأميركي في معتقلاته قضية ثانوية أمام ما يُعرف بظلم ذوي القربى.هذا ما كشفه تقرير أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة في العراق، أول من أمس، عن التعذيب الذي تظهر آثاره على جثث ضحايا القتل الطائفي في جميع أنحاء هذا البلد.
وذكر التقرير أنه “تظهر على أجساد المعتقلين آثار الضرب بالأسلاك الكهربائية وإصابات شتى في أنحاء متفرقة من الجسد، بما فيها الرأس والأعضاء التناسلية وكسر عظام الأرجل والأيدي وحروق ناجمة عن الصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر”.
وأضاف التقرير أن الجثث التي ترد إلى مشرحة بغداد “غالباً ما تحمل آثار تعذيب شديد، بما في ذلك إصابات ناتجة من الأحماض وحروق تسببها مواد كيميائية وتقطع الجلد وتكسر العظام، بالإضافة إلى فقد الأعين والأسنان والإصابات الناتجة من التعذيب بالمثقاب الكهربائي أو المسامير”.
وأوضح التقرير أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن التعذيب يحدث في السجون التي تديرها قوات الاحتلال والتي تديرها وزارتا الداخلية والدفاع العراقية والميليشيات.
ودعا مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحكومة العراقية إلى توجيه الدعوة إلى محقق حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في قضايا التعذيب، مانفريد نواك، إلى تقصي الحقائق بشأن تلك الادعاءات.
(رويترز)