strong>فتح الرئيس العراقي جلال الطالباني باب الاتهامات السياسية على مصراعيه، بقوله إن السنَّة يريدون «إقامة علاقات طيبة مع الأميركيين» في العراق حيث قال إن إقامة قواعد أميركية دائمة سيكون موضع ترحيبوافق البرلمان العراقي أمس على تأليف لجنة لوضع مسودة تعديلات دستورية، تمهيداً لتقديم مسودة قانون تشكيل الفيدرالية مع تأجيل تطبيقها لمدة سنة ونصف سنة، فيما وجهت المقاومة العراقية سلسلة ضربات للاحتلال الأميركي في بغداد والنجف وبابل.
في هذا الوقت، رأى الرئيس جلال الطالباني، في مقابلة معه في نيويورك الأسبوع الماضي، أن القواعد العسكرية الأميركية «موضع ترحيب»، مضيفاً: «في بعض الأماكن يريد السنة أن يبقى الأميركيون. السنة يعتقدون أن الخطر الرئيسي قادم من إيران الآن. وهذا تغير في عقلية السنة. السنة يؤيدون إقامة علاقات طيبة مع أميركا».
وأشار الطالباني إلى أن العراق سيكون في حاجة إلى القوات الأميركية «لمدة طويلة» لمنع تدخل الدول الأخرى. وقال: «أنا لا أطلب مئة ألف جندي أميركي، فوجود عشرة آلاف جندي وقاعدتين جويتين سيكون كافياً. سيكون هذا في مصلحة الشعب العراقي والسلام في الشرق الأوسط».
وقال الطالباني إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تلقى تطمينات قوية خلال زيارة أخيرة له لطهران بأن إيران لن تتدخل في الشؤون العراقية.
في غضون ذلك، قال رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني إن اتفاق الكتل البرلمانية الأساسية «هدية إلى شعبنا الصابر في بداية شهر رمضان، والشعب العراقي يستحق هذا الاتفاق وأكثر».
وتضم لجنة تعديل الدستور 27 عضواً، من بينهم 12 نائباً شيعياً وخمسة أكراد وأربعة من السنة، والباقون من كتل أخرى.
وشهدت الجلسة، في نهايتها، انسحاب كتلة التحالف الكردستاني احتجاجاً على كلمة لعضو القائمة العراقية أسامة النجفي، انتقد فيها مشروع دستور إقليم كردستان.
وقال النائب الكردي فؤاد معصوم، في مؤتمر صحافي: «فؤجئنا بما طرحه أسامة النجفي، إذ تكلم على الموصل. نحن متضامنون مع كل ما يخدم في أي منطقة، لكن بدلاً من الحديث عن الأمن، دخل في جغرافيا الموصل وتاريخها، وكأنه لا يوجد فيها أكراد، بل عشائر كردية، ونحن لاحظنا في أسلوبه ما كنا نسمعه أيام النظام السابق».
بدوره، أعلن رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي أن قائمته «عازمة على التصويت بالرفض لمشروع قانون الأقاليم»، مشيراً إلى وجود «قوى وتيارات كثيرة تعارض بشدة فيدرالية الوسط والجنوب».
ويعارض السنة تطبيق الفيدرالية في المناطق الشيعية، فيما يوافقون عليها في كردستان العراق.
وتوقع الدليمي أن تؤدي عملية مراجعة بنود الدستور إلى حدوث «أزمة سياسية قوية».
ميدانياً، هاجمت عصائب أهل الحق الشيعية سلسلة أهداف أميركية، أعلنت عنها في بيانات وعمليات مصورة على موقع «المقاومة الإسلامية في العراق» على شبكة الإنترنت.
وألقى جيش المهدي القبض على ضابطين بريطانيين، أحدهما من أصل يهودي، كانا يتنكران بالزي الشعبي العراقي، وبحوزتهما كميات من المواد المتفجرة وصواعق تفجير عن بعد.
وأعلنت القوات البريطانية قتلها مسؤولاً رفيع المستوى في القاعدة، فر من سجن باغرام العسكري في أفغانستان في العام 2005، خلال عملية دهم في البصرة.
وسقط 30 عراقياً من بين قتيل وجريح في هجمات متفرقة في جرف الصخر جنوبي بغداد وبيجي وبلد.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «واشنطن تايمز» أمس بأن الجيش الأميركي «يدرس إذا كان سيضيف وحدات مقاتلة (في العراق)»، استجابة لقرار القيادة العسكرية الأميركية بإبقاء أكثر من 140 ألف جندي في البلاد حتى منتصف العام 2007. وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في وزارة الدفاع، بأن الجيش الأميركي يدرس التعجيل في نشر بعض الفرق، في خطوة تهدف لمحاولة وقف أعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة في بغداد.
(الأخبار، يو بي آي،
أ ف ب، أ ب، رويترز)