القاهرة ــ عبد الحفيظ سعد
تقدم وكيل المعارض المصرى أيمن نور، المحامي أمير سالم، إلى النائب العام بطلب إصدار عفو صحي عن نور الذي يعاني مرض السكري وقصوراً في الشريان التاجي، مشيراً إلى أنه «معرض للموت في السجن الذي يقضي فيه عقوبة خمس سنوات بناء على حكم إدانة في قضية تزوير توكيلات حزبه».
ونفى سالم أن يكون قد وقع على بيان يطالب الرئيس الأميركي جورج بوش بالتدخل لحماية الديموقراطية والضغط على النظام المصري للإفراج عن نور، وهاجم منظمة «الإسلام الديموقراطي» التي أصدرت البيان، موضحاً أنها منظمة غير معروفة ومجهولة.
وأضاف سالم: «نحن لا نعرف عنها شيئاً، وهي تلعب لعبة غريبة لأننى من البداية أرفض مخاطبة أي حكومة أجنبية، وخاصة الولايات المتحدة للتدخل في أي شأن داخلي».
وتابع سالم: «بصفتي مستشاراً قانونياً لحزب وصحيفة الغد، قمت بالتحقيق في شأن وجود توقيعات على البيان نفسه لأعضاء من الحزب وتبين أنه لا صلة لهم مطلقاً بالتوقيعات المنسوبة لهم وأن ما حدث معهم هو أيضاً استيلاء على أسمائهم من دون علمهم»، محذراً «الوطنيين في القوى السياسية المختلفة من هذه اللعبة المشبوهة واستخدام أسمائهم من دون علمهم».
يذكر أنه حسب القانون المصري لا يمكن أن يتم العفو إلا بعد تصديق من رئيس الجمهورية حسني مبارك.
وكان بوش قد صرح لصحيفة «وول ستريت جورنال» بأن «الرئيس مبارك سيفرج عن أيمن نور لكن وفقاً لقوانين بلاده»، مشيراً إلى أنه «تحدث إلى جمال مبارك بشأن أيمن نور».
وكان 75 نائباً في البرلمان المصري قد تقدموا بطلب إصدار عفو عن أيمن نور، لكنه قوبل بالصمت، كما قوبلت تصريحات بوش، التي لم تثر اتـــهامات للرئيس الأميركي بالتدخل فــــي أعـــمال القضاء.