تعهّد وزير الخزانة البريطاني غوردون براون، المرشح الأقوى لخلافة طوني بلير في رئاسة الحكومة، إعادة بناء سياسة بلاده الخارجية «على أسس الحرية والديموقراطية والعدالة»، لكنه جدد تأييده الحرب على العراق، مقراً في الوقت نفسه أنه “كان بالإمكان القيام بأفضل مما كان”.وأعطى براون إشارات عديدة إلى أنه يحذو حذو بلير في السياسة الخارجية رغم الأصوات المعارضة، التي ترى أن سياسة بريطانيا في العراق وأفغانستان والشرق الأوسط تغذي الإرهابيين، مشيراً إلى تضامنه مع بلير.
وقال براون، في كلمة ألقاها على هامش مؤتمر حزب العمال في مانشستر (شمال غرب بريطانيا)، إنه “بعد تحرير العراق من صدام حسين، كان بإمكاننا القيام بأمور بشكل أفضل ونحن نعترف بهذا الآن”، مبرراً الحرب على “الإرهاب” التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها بضخامة التهديد الذي تشكله “القاعدة”.
وقال براون: “أريد أن أوضح أنه يمكننا أن نفوز عسكرياً ويمكننا أن نفوز بالإجراءات الأمنية ويمكننا تطبيق سياسات أفضل، لكن في نهاية المطاف ما يهم هو عزل المتطرفين عن المعتدلين”.
وعن نظرته للرئيس الأميركي جورج بوش والسياسة الأميركية، وخصوصاً بعد الحرب على لبنان، قال براون: «أعتقد أن الرئيس بوش فهم ما هي المشكلة منذ 11 أيلول، والمشكلة هي الإرهاب الدولي. ولا أرى مستقبل هذه الدولة (بريطانيا) في العداء لأميركا»، مضيفاً أن «القيم الأميركية والقيم البريطانية التي نتشارك فيها هي قيم الحرية والديموقراطية والعدالة، وهذه قيم الغالبية العظمى لشعوب الأرض».
ولم يأت براون على ذكر أوروبا، علماً أنه معروف بتأييده الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي واعتماد العملة الموحدة اكثر من بلير.

(رويترز، ا ف ب, أ ب)