واشنطن - محمد دلبحطالب ثلاثة جنرالات متقاعدين في الجيش الاميركي امس باستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، ووصفوه بالمتعجرف والعديم الكفاءة بسبب إصراره على خوض الحرب على العراق بالتقسيط، في وقت تشهد فيه ميزانية الدفاع الخاصة بالجيش الاميركي لعام 2008 جدلاً واسعاً بعد رفض رئيس الاركان بيتر شوميكر تقديم مسوّدتها بسبب عدم زيادة أموال اضافية.
وقدّم الجنرالات الثلاثة طلب استقالة وزير الدفاع خلال جلسة استماع خصصتها الكتلة الديموقراطية في مجلس الشيوخ. وقال القائد السابق لفرقة المشاة الاولى في العراق جون باتيست، الذي تقاعد منذ 10 اشهر «دونالد رامسفيلد ليس قائداً كفوءاً في الحروب فهو يعرف كل شيء سوى كيفية الفوز».
في سياق آخر، رفض رئيس أركان الجيش الأميركي تقديم مسوّدة الميزانية المطلوبة للعام المالي 2008، بعد احتجاجه امام رامسفيلد بأن من غير الممكن الإبقاء على المستوى الحالي لقوات الاحتلال الأميركي في العراق، إلى جانب انتشاره في مناطق أخرى في العالم من دون الحصول على أموال إضافية بمليارات الدولارات.
وشدد شوميكر على أنه “لا مبرر لاقتراح مشروع ميزانية إذا كنا غير قادرين على تنفيذه”، فيما كان يفترض أن يقدم شوميكر ميزانيته مع حلول الخامس عشر من شهر آب الماضي.
وكان البيت الأبيض والكونغرس الأميركي خفضا ميزانية الجيش مرات عديدة في الأشهر الأربعة الماضية.
وأوضح مسؤولون عسكريون أن شوميكر طلب اعتماد 138.8 مليار دولار في ميزانية 2008 أي بزيادة 25 مليار دولار عن الحد الأقصى الذي وضعه رامسفيلد، وبزيادة بنسبة 41 في المئة عن الموازنة الحالية التي تبلغ 98.2 مليار دولار. ووصف مسؤول عسكري أميركي كبير الميزانية المطلوبة للجيش بأنها “هائلة”.
وتزامن الكشف عن رفض شوميكر تقديم الميزانية الجديدة مع اشتداد الخلاف بين مجلسي النواب والشيوخ على إقرار مشروع قانون ميزانية الدفاع، الأمر الذي هدد فيه رئيس مجلس النواب دينيس هاستيرت بعدم طرحه للنقاش هذا الأسبوع.