عمان ــ الأخبار
يبدو أن أيام الحكومة الأردنية الحالية برئاسة معروف البخيت باتت معدودة، وفق ما ذكر مقربون من القصر الملكي أمس لـ“الأخبار”، وذلك بعد تصريحاته الأربعاء الماضي خلال محاضرته في جمعية الشؤون الدولية في عمان، التي قال فيها “إن السياسة الخارجية الأردنية مرتبطة حكماً بالسياسة الأميركية في المنطقة، التي عادة ما تصنع هذه السياسة في تل أبيب”.
وقالت المصادر إن “القصر الملكي غاضب بسبب تصريحات البخيت، التي من شأنها أن تخلق أزمة مع الولايات المتحدةوبات يتردد في الشارع السياسي الأردني، وخصوصاً على ألسنة خصوم البخيت السياسيين، أن تغييراً وزارياً محتملاً من شأنه الإطاحة بحكومة البخيت التي فشلت على ما يبدو في إحداث التوازن المطلوب بين الأمن والسياسة، وهو الشعار الذي جاءت به ونالت على أساسه ثقة مجلس النواب عقب تفجيرات الفنادق في عمان.
وبحسب مراقبين، فإن الحكومة الحالية لم تكتف بالفشل في الملفات سابقة الذكر، بل دفعت البرلمان إلى إقرار قانون لمنع الإرهاب، رأت فيه المعارضة أنه يجر البلاد إلى مرحلة الأحكام العرفية أي إلى ما قبل عام 1989.
ومن بين أبرز المرشحين لتولي تأليف وزارة جديدة في البلاد رئيس الوزراء الأسبق عبد الكريم الكباريتي، وهو الذي يمتاز بعلاقاته القوية مع دول الخليج العربي.
في سياق آخر، رأى حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (17 نائباً في البرلمان) أن عودة الغالبية النيابية في مجلس النواب عن التعديلات، التي أجرتها على قانون الوعظ والإرشاد خلال فترة وجيزة، دلالة على أن هذا المجلس «يقاوم الديموقراطية».
ووصف المتحدث الإعلامي باسم الحزب، إرحيل غرايبة، في تصريح صحافي أمس، الخطوة بأنها «انتكاسة جديدة ضمن مسلسل التراجع المريع عن الديموقراطية في الأردن، الذي وصل إلى مراحل لم تعرفها الحقبة العرفية»، التي قال إنها «أصبحت في نظر بعض المراقبين أمنية نسبياً لما آلت اليه الأوضاع الآن».