strong>لا يزال حمام الدم يجري في العراق، حيث قتل أمس نحو مئة عراقي، في دوامة العنف المذهبي التي تجتاج البلاد، فيما عدد المطالبين بالانسحاب الفوري للاحتلال في تزايد، باعتراف السلطات الأميركية نفسهايوم أمني بامتياز شهدته الساحة العراقية أمس بمقتل ما لا يقل عن أربعين شخصاً وجرح عدد مماثل في هجمات متفرقة في بعقوبة وكركوك وبغداد، حيث عُثر على 56 جثة، تحمل آثار تعذيب.
وفي وقت أبدى شيوخ عشائر سنية في محافظة الأنبار استعدادهم للتعاون على محاربة تنظيم القاعدة، خلال لقاء جمعهم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أفاد استطلاع للرأي أجرته وزارة الخارجية الأميركية بأن 65 في المئة من العراقيين يؤيدون انسحاباً فورياً للجيش الأميركي من العراق، ويرون فيه حلاً للأزمة الأمنية والعنف الطائفي.
وقتل الجيش الأميركي ثمانية عراقيين، بينهم «أربعة إرهابيين»، وأربع نساء خلال عملية دهم، في بعقوبة، استهدفت «إرهابياً متطرفاً مرتبطاً بقادة متطرفين في تنظيم القاعدة في العراق».
واستنكرت هيئة علماء المسلمين، في بيان، «هذه المجزرة الارهابية»، وحمّلت «الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة» عنها.
وأعلن الاحتلال الأميركي مقتل اثنين من جنوده في محافظة الأنبار.
في غضون ذلك، قال الزعيم العشائري السني في الأنبار، ستار البزيعي، إنه عرض، مع 15 من شيوخ العشائر الآخرين، التعاون مع المالكي على محاربة الملسحين.
وأصدر مكتب المالكي بياناً أثنى فيه على زعماء العشائر لالتزامهم «مكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، قررت الإدارة المدنية في محافظة النجف تشكيل لجنة استخبارية مهمتها جمع المعلومات ومتابعة سلسلة الاغتيالات التي طالت مواطنين في المدينة المقدسة.
وفي واشنطن، أفاد استطلاع للرأي، أجراه باحثون من وزارة الخارجية الأميركية، بأن 65 في المئة من العراقيين يريدون انسحاب قوات الاحتلال من بلادهم «فوراً». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن العراقيين يرون أن الانسحاب السريع للقوات الأميركية سيجعل العراق أكثر أمناً، وسيخفض العنف الطائفي في البلاد.
وفي تيرانا، قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أمس إن العمليات الأميركية في العراق ستنتهي عندما تصبح قوات الأمن العراقية قادرة على تولي هذه المهمة.
وأضاف رامسفيلد: «لا يمكننا التوقع بيقين تام سرعة الخطى التي سيسير بها هذا الأمر»، موضحاً أن «محاولة تحديد موعد بعينه أمر غير ممكن».
في هذا الوقت، أفادت تقارير بأن القوات الجوية الأميركية في العراق، التي تشكو نقصاً في عدد المقاتلات، تقوم بالاستعانة بطائرات حربية من القواعد الجوية في الولايات المتحدة.
وذكرت نشرة «أرمد فورسز برنت نتوورك» أن «سرب الاستطلاع الجوي 332، في قاعدة بلد الجوية في العراق، استبدلت مقاتلاته من طراز اف ــ 16 فالكون بالكامل بطائرات أُحضرت من قواعد جوية في الولايات المتحدة».
إلى ذلك، قال شاهد عراقي، أدلى بإفادته أمام محكمة عسكرية بريطانية في قضية محاكمة سبعة جنود بريطانيين بتهم الإساءة إلى معتقلين عراقيين، إن «الجنود البريطانيين كانوا يحتفلون عندما يعذبون المعتقلين العراقيين، ويتصرفون كالمجرمين».
ونسبت صحيفة الـ «غارديان» إلى الشاهد العراقي قوله إن «الجنود البريطانيين، في مركز الاعتقال في مدينة البصرة، كانوا يتراهنون في ما بينهم عندما ينهالون عليّ بالضرب حول فيما إذا كانوا سيطرحونني أرضاً، ويضحكون عندما أشتكي، ويتناوبون على ضربي وبقية زملائي المحتجزين، ويبتهجون بضربنا وكأنهم يحتفلون بعيد الميلاد».
(الأخبار، أ ب، أ ف ب،
رويترز، يو بي آي، براثا)


الأكراد يراجعون خياراتهم!

حذرت حكومة إقليم كردستان العراق أمس من إعادة النظر في خيارات شعب كردستان، إذا لم تسحب الحكومة العراقية مطالبتها بأن يكون لها رأي في تطوير موارد النفط في الحقول الشمالية. وقال رئيس الوزراء الكردي نتشيرفان البرزاني، في بيان على شبكة الإنترنت، إنه «إذا رفض الوزراء في بغداد التزام هذا الدستور، فإن شعب كردستان يحتفظ بالحق في إعادة النظر في خياره».
(رويترز)