صنعاء ــ أبو بكر عباد
أُسدل على آخر فصول الاستحقاق الرئاسي والمحلي اليمني في اليمن أمس بأداء الرئيس علي عبد الله صالح لليمين الدستورية أمام المجلس التشريعي لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، لتُفتَح بعدها صفحة جديدة دعا إليها صالح فرقاء العمل السياسي «بعيداً عن الحقد»، مشدداً على أنه رئيس للجمهورية، وليس رئيساً لحزب بعينه، وأنه ينظر إلى الجميع من دون تمييز.
وشدد الرئيس اليمني على «تعزيز علاقات بلاده وشراكتها مع الدول العربية والصديقة خدمة للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم».
ودعا إلى «فتح صفحة جديدة للتعاون والمحبة والإخاء بعيداً عن الحقد والكراهية»، مشيراً إلى أن «الوطن ملك الجميع ويتسع للجميع».
وفي مواجهة مباشرة مع الفساد، طالب الرئيس اليمني من الحكومة وضع برامج تفصيلية لتنفيذ برنامجه الانتخابي على أرض الواقع، بما يضمن «تطهير السلطة من الفساد والفاسدين والمتنفذين». وقال إن «الفساد منظومة متكاملة لا يقتصر فقط على الجوانب الإدارية بل على النواحي السياسية». وأضاف: «إن من أولويات المرحلة المقبلة مكافحة الفقر وإيجاد فرص عمل للعاطلين من العمل وتنفيذ مشاريع لذوي الدخل المحدود وتشجيع الاستثمار المحلي والعربي والأجنبي ومحاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار».
ورأت كتلة المعارضة في البرلمان، من جهتها، الانتخابات التي جرت «أمراً واقعاً يتعامل معه اللقاء المشترك، مع احتفاظه بإرادة التغيير والإصرار على مواصلة النضال السلمي الديموقراطي بنفس طويل». وكانت المعارضة قد وصفت الانتخابات بأنها «تفتقر إلى رصيد حقيقي من التأييد الشعبي».
وكان صالح قد تعهد خلال أدائه اليمين الدستورية أن يتم التداول السلمي للسلطة في بلاده من خلال انتهاج الديموقراطية، واعداً بإجراء انتخابات رئاسية وبلدية «حرة وديموقراطية». لكن المعارضة شككت بوعود صالح بتقصير ولايته الرئاسية إلى خمس سنوات عوضاً عن سبع بعدما أعيد انتخابه، وبتأمين انتقال سلمي للسلطة عند نهاية ولايته الرئاسية الثالثة.
إلى ذلك (يو بي آي)، قتل يمني وجرح ثلاثة آخرون، إثر قيام شخص بإلقاء قنبلة يدوية على مجموعة من الناس كانوا في شارع الحكيمي في مدينة الحديدة غربي اليمن مساء أول من أمس.
ونقلت صحيفة «الصحوة» التابعة لحزب الإصلاح المعارض عن شهود عيان قولهم إن «اشتباكاً بالأيادي وقع بين مجموعتين وتطور إلى تبادل لإطلاق النار بينهما وانتهى بإلقاء أحد أفراد المجموعتين قنبلة يدوية أدت إلى قتل شخص وجرح ثلاثة آخرين كانوا يحاولون فض الاشتباك».