بعد انتظار وتأجيل، اجتمع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بكبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني، قرب برلين أمس، لاستكمال المحادثات في الملف النووي الإيراني، في لقاء كان وصف بـ«الفرصة الأخيرة»، فيما أعلنت واشنطن استعدادها لإعطاء فرصة لاستكمال هذه المحادثات.وتحدث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس عن احتمال مواصلة المحادثات اليوم بين سولانا ولاريجاني، مشيرا الى أنه لن يتدخل شخصياً فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك أمس إن واشنطن طلبت أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لإجراء مفاوضات. الا أنه أضاف إن «سولانا رأى أن هناك فرصة (للتوصل الى حلّ) إذا أعطينا الإيرانيين وقتاً وفسحة قصيرين، فكانت إجابتنا: بالتأكيد اذا كانت القضية مسألة أيام أو أسابيع قليلة، وذلك لمعرفة إذا كان بالإمكان الإبقاء على فرصة لحل ديبلوماسي تفاوضي»، موضحاً «نريد إعطاء هذه الفرصة لكي ننجح».
وذكر ماكورماك أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أجرت اتصالاً هاتفياً بسولانا أمس، مضيفاً «نحن ندعم جهوده بشكل تام».
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أنه من غير المسموح لأي إيراني «بالتنازل عن حق الأمة» في تخصيب اليورانيوم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله، خلال محاضرة ألقاها بمناسبة «الملتقى الرابع لرواد الجهاد والشهادة»، «يقولون لنا بأن نعلق التخصيب ولو ليوم واحد، بحجة وجود مشكلة تقنية، وبشكل يمكننا من استئناف المفاوضات. الا أن ردّنا هو أن أحداً لا يملك الحق بالتنازل عن حق الأمة».
وأوضح الرئيس الإيراني «اليوم تريد دول غربية منا أن نوقف تكنولوجيتنا النووية ولكننا نقول لها إننا لن نتخلى عنها أبداً». أضاف «اذا أرادت الدول الغربية الاستمرار في هذا السبيل، فإن جمهورية إيران الإسلامية ستستعرض قدراتها في مجالات أخرى أيضاً».
من ناحية أخرى، نفى مساعد مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي أمس المعلومات، التي ذكرتها صحيفة «واشنطن تايمز» أول من أمس، والتي أفادت أن إيران اقترحت تعليق تخصيب اليوارنيوم ثلاثة أشهر.
على صعيد آخر، أعلنت طهران أمس أنها بدأت إنتاج مدفع يستخدمه سلاح المدفعية البحرية أطلق عليه اسم «الفجر 27» وهو قادر على «إطلاق 85 قذيفة من عيار 76 مليمتراً في الدقيقة الواحدة».
وقال وزير الدفاع مصطفى محمد نجار إن «(الفجر 27) يتطابق وحاجات قواتنا البحرية ويمكنه ضرب أهداف جوية وبحرية في الوقت نفسه»، موضحاً أن إنتاج هذا السلاح تطلب ستة أعوام من العمل. أضاف «إن هذا السلاح يمكنه الرد بسرعة على أي هجوم جوي أو بحري»، موضحاً أن بإمكانه «أن يتلقى الأمر تلقائياً». وبحسب نجار، فإن مدى هذا المدفع الذي يمكن ان تحمله سفينة، يصل الى 17 كيلومتراً.
وتطرق الوزير الى إمكانات تصدير «الفجر 27». وأوضح ان هذا النوع من السلاح أنتجته 54 دولة من قبل.
الى ذلك، دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران غلام علي حداد عادل أمس أوروبا إلى عدم اتباع أميركا في سياساتها.
(الأخبار، أ ف ب، أب،
رويترز، يوبي آي)