القاهرة ـ خالد محمود رمضان
تعقيدات صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، لا تزال مدار مباحثات سرية وعلنية، محورها القاهرة، التي تتولى الوساطة في القضية. وقالت مصادر مصرية إن مبعوثاً إسرائيلياً رفيع المستوى بدأ أمس زيارة سرية إلى القاهرة يبدو أنها على صلة بالوساطة.
وكشفت المصادر لـ“الأخبار” عن أن المبعوث الاسرائيلى يحمل ردّاً إسرائيلياً على عرض مصري بالإفراج عن مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في مقابل إطلاق شاليط.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر أمني مصري نفيه أن تكون مصر قد جمدت مساعيها للتوسط من أجل الإفراج عن شاليط، تلبية لطلب من “حماس”، معتبراً أن الاتصالات مع الفئات المسؤولة عن الاختطاف لا تزال مستمرة.
وفى غزة، قال وزير شؤون اللاجئين في الحكومة الفلسطينية، عاطف عدوان، إن “الحكومة راغبة في حل قضية شاليط لأن هذا الحل سيؤدي إلى الإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين من الذين مر عليهم وقت طويل في السجون الإسرائيلية”.
وفي سياق متصل، عبّر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس عن امله في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس “في الايام المقبلة” من اجل “اطلاق الحوار”. وقال: “ابذل جهوداً كبيرة لإطلاق الحوار مع ابو مازن، وآمل لقاءه في الايام المقبلة”.
وأضاف: “قلت له انني مستعد للقائه ولا اضع اي شرط امام هذا اللقاء، الا انني في المقابل ارفض أن تفرض علي شروط”. وتابع “لم يحدد اي موعد، ولو كان الامر عائداً لي وحدي لعُقد صباح غد”. وفي موضوع الأسرى، قال أولمرت انه لا ينوي “القيام بأي خطوة باتجاه تحرير الاسرى الفلسطينيين” شرطاً للقاء، منتقداً “ضعف” عباس. وأضاف أن “الوضع داخل السلطة الفلسطينية صعب للغاية. فهناك ضعف كبير وعجز عن اتخاذ اي قرار”، مشيراً الى انه لم ير اي “مكافحة فعلية للإرهاب”.