افتتحت القمة الحادية عشرة للفرنكوفونية، بحضور رؤساء دول وحكومات 32 بلداً، أمس في بوخارست، وهي مخصصه “لتكنولوجيا الاتصالات في التعليم” وكذلك النزاعات الدائرة في دارفور والتشاد وساحل العاج. وانطلقت القمة، التي تضم 72 دولة عضواً وتستمر يومين، بعدما أشار الأمين العام للمنظمة عبدو ضيوف الى أن حصة اللغة الفرنسية على الانترنت، التي كانت تبلغ 5 في المئة، «بدأت أخيرا بالارتفاع» بالنسبة الى الانكليزية.
وألقى الرئيس الروماني ترايان باسيسكو كلمة الافتتاح بالفرنسية. وقال «انه شرف لرومانيا البلد الأوروبي الأول بعد فرنسا استقبال هذا اللقاء المميز»، فيما أعلن رئيس الوزراء الروماني كالين تاريسيانو افتتاح “أول جامعة فرنكوفونية” في أوروبا الوسطى والشرقية، متمنياً أن تصبح “صرحاً رائداً لكل دول الجوار”.
وتحدث الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن الوضع في بعض دول افريقيا الفرنكوفونية التي يتناولها مشروع البيان الختامي، داعياً الى إجراء انتخابات “حرة وموثوقة” في ساحل العاج تقوم على “اللوائح الانتخابية المتجددة والقوية”.
كما أعلن شيراك توقيع اتفاق مع جامعة السوربون العريقة في باريس لاستقبال الطلاب الأجانب من الحائزين على منح إلى فرنسا.
ودعا شيراك الدول المجتمعة الى اعتماد اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) حول “التنوع الثقافي”، التي كانت قد أطلقت بمبادرة فرنسية وكندية في 2002 واعتمدتها اليونيسكو في تشرين الأول 2005. لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا التوقيع من أصل 150 بلداً وقّعت عليها، ذلك أن الولايات المتحدة تخشى أن تشكل الاتفاقية عائقاً أمام انتشار الأفلام والموسيقى كونها تقضي بتحرير “وسائل التعبير الثقافية” من قواعد التجارة العالمية.
وحضر الافتتاح، الى جانب باسيسكو وشيراك، الرؤساء: السنغالي عبدالله واد والغابوني عمر بونغو ورئيس الوزراء الانتقالي في ساحل العاج شارل كونان باني ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، فيما حضر للمرة الأولى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل دوراو باروسو.
وغاب عن الافتتاح رؤساء: ساحل العاج لوران غباغبو وتشاد ادريس ديبي ومصر حسني مبارك في الوقت الذي يفترض أن يتناول البيان الختامي كلاً من ساحل العاج وتشاد ودارفور.
وستنظر القمة أيضاً في ترشيح البانيا ومقدونيا واليونان وإمارة أندورا، التي تسعى الى أن تصبح “عضواً كامل الحقوق” في المنظمة، فيما تحاول دول أخرى مثل الصرب والسودان وأوكرانيا وموزمبيق وتايلاند ومالطا الحصول على صفة مراقب فيها.
إلى ذلك، وقّعت فرنسا أمس على هامش القمة الفرنكوفونية اتفاقين حول انشاء دار للفرنكوفونية في باريس وتعليم اللغة الفرنسية في الثانويات الرومانية.
(ا ف ب)