برلين ــ غسان أبو حمد كشفت شركة “تيليكوم” الرسمية للهاتف أن الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل انتقلت من ساحة الحدود اللبنانية ــ
الإسرائيليةإلى الساحة “الإلكترونية” وأدّت، منذ بداية الحرب في 13 تموز الماضي، إلى تعطيل أكثر من ثمانية آلاف موقع عالمي على شبكة الإنترنت و“قصفها” بالفيروس.
وأفاد تقرير صادر عن مهندسين وخبراء يعملون في مجال مكافحة “انتشار الفيروس على شبكة الإنترنت” تحت عنوان “IDEFENCE” (تهشيم)، وهي مؤسسة تابعة لشركة الاتصالات الهاتفية والإلكترونية “VERISIGN”،

أن أكثر من 1100 رسالة إلكترونية تتضمن تحليلات لمجريات الحرب في لبنان، قُصفت بالفيروس وعُطّلت أو حُرّف مضمون محتوياتها.
وسجّل التقرير أن المواقع الإلكترونية التي قُصفت بالفيروس، ليست إسرائيلية ولبنانية فقط، ولكن أيضاً مواقع في الولايات المتحدة وألمانيا والأرجنتين.
ويشير التقرير إلى أن حرب “الفيروس الإلكتروني” المتبادلة دمّرت مواقع مؤسسات عالمية شهيرة، منها موقع جامعة “باركلاي”، وجامعة “يشيفا” في الولايات المتحدة، وأدى “القصف الإلكتروني” إلى تعطيل موقع “نازا” الأميركي وموقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، حيث يُواجه مستخدم الموقع بشعار “مغلق حتى إشعار آخر”.
وترك أفرقاء الحرب الإلكترونية بصماتهم على مواقع الإنترنت التي دمّروها، حيث يُواجه طالب الموقع بشعارات عدائية متبادلة باللغة الإنكليزية، على شاكلة “جرى تقطيعه إرباً بواسطة بلطجية عرب أشرار” أو على شاكلة “أنتم تقتلون الشعب الفلسطيني ونحن نقتل المواقع الإسرائيلية على الإنترنت”.
وقامت مجموعتا “هاكرز” مغربية وتركية، الأسبوع الماضي، بالاستيلاء على ألف موقع اسرائيلي، واستبدلتا محتواها بصور ومقالات تدين العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وكانت المواقع الإلكترونية التابعة لحزب الله قد تعرضت لهجمات من مئات “الهاكرز” الاسرائيليين، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، إلا أن مكتب الإنترنت المركزي في الحزب ســــــرعان ما أنشأ مواقع إلكترونية احتياطية لمواكبة الأحداث.