كان النصر اللبناني على إسرائيل حاضراً بقوة أمس في إيران، التي شهدت احتفالات تشيد بحزب الله، الذي رأى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انه “أحبط المخطط الأميركي لإقامة شرق أوسط جديدمشيراً إلى أن طهران “تريد شرق أوسط لا وجود فيه للولايات المتحدة ولا لاسرائيل”، فيما هدد خطيب الجمعة في العاصمة بضرب الدولة العبرية إذا تعرضت بلاده لهجوم.
وقال نجاد، خلال خطاب القاه في اردبيل شمالي غربي إيران ونقله التلفزيون الرسمي مباشرة: “إن الشعب الايراني يريد اقامة شرق اوسط لا وجود فيه للولايات المتحدة ولا للنظام الصهيوني

الغاصب”. وأضاف: “ان الدول الظالمة تهدف إلى إقامة شرق أوسط جديد سيكون رهينة للولايات المتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني”. وتابع: “اولئك الذين يريدون ايجاد شرق اوسط جديد يعارضون حرية الدول واستقلالها، وهذا الموضوع لمسناه بوضوح في العراق وافغانستان ولبنان”.
وتابع الرئيس الإيراني: “انهم بمهاجمة لبنان كانوا يظنون ان بإمكانهم القضاء على حزب الله وتوفير شروط شرق اوسط جديد، لكن هذه الفكرة تبخرت”. وأضاف: “وعد الله تحقق، فمن جهة أحبط مخطط قوى الشر في الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن جهة ثانية نصر فئة صغيرة اعتمدت على الله”. واضاف: “ان انتصار لبنان ادى الى فسح المجال لانتصار البشرية في الوقت الحاضر”.
في السياق، قال خطيب الجمعة في طهران احمد خاتمي “إن صواريخ حزب الله (البالغ مداها) 70 كيلومتراً حولت اسرائيل الى بلد اشباح. واذا ما ارادت (الولايات المتحدة واسرائيل) التعدي على ايران فعليهما ان تخافا من اليوم الذي ستضرب فيه صواريخنا البالغ مداها الفي كلم (شهاب 3) قلب تل ابيب”. واضاف، في حديث تلفزيوني، ان “على (الرئيس الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود) اولمرت ان يدركا ان التطاول على الاسلام هو كالعبث بذيل الاسد”. وقال خاتمي: “أهنئ حزب الله على نصره الذي يمثل نصراً للإسلام. كانت هذه هزيمة نكراء لأميركا والنظام الصهيوني”.
وبارك رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل (البرلمان) للبنان حكومة وشعباً وبرلماناً وللأمين العام لحزب الله انتصار المقاومة الإسلامية “في حرب الكيان الصهيوني على لبنان”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن عادل، الذي كان يتحدث في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي، قوله إن “شعوب العالم كافة تسلم بأن الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية وحزب الله هم المنتصرون في هذه الحرب”. وأضاف: “بعد انتصار حزب الله في الحرب تحول هذا الحزب إلى فكر وعقيدة في العالم الإسلامي ولا يقتصر على بلد ما، بل تحول إلى أسلوب وثقافة”. وقال إنه “مع انتصار حزب الله فقد انتشرت هذه الثقافة وأصبحت موضع قبول”.
وشهدت طهران أمس احتفالات بانتصار حزب الله، وجال شبان على دراجات نارية في شوارع العاصمة الايرانية الرئيسية حاملين اعلام الحزب.
وصعد بعض سكان طهران الى سطوح المباني هاتفين “الله اكبر”. وتم توزيع الحلويات في شوارع طهران وامام بعض الادارات الحكومية احتفالاً بالنصر.
واعلنت السلطات ان استخدام الحافلات وقطارات الانفاق سيكون مجانياً. وتسير الحافلات وقد اضاءت مصابيحها واضعة صور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي، إرنا)