واشنطن ــ “الأخبار”
انضمت الإدارة الأميركية إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في التأكيد على أن نزع سلاح حزب الله ليس جزءاً مباشراً من عمل القوة الدولية التي ستنتشر في جنوب لبنان، إلا أنها لم تخف رغبتها، على غرار باقي المسؤولين الأميركيين، في مساعدة الجنود الدوليين للحكومة اللبنانية في تحقيق هذه الغاية، حتى لو تطلب الأمر “بعض الوقت”، وإن أقرت بصعوبة تنفيذ المهمة.
وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، في مقابلة مع صحيفة “يو إس توداي” وفي مقال نشرته في صحيفة “واشنطن بوست”، إن “قوة اليونيفيل الجديدة التي سيصل عددها مستقبلاً إلى 15 ألف جندي والمجهزة بمعدات أفضل، ستحافظ على السلم وفرض حظر دولي على نقل الأسلحة، لكنها لن تكون مسؤولة عن نزع سلاح حزب الله”، مشيرة إلى “أن ما تم التوصل إليه في قرار مجلس الأمن الرقم 1701 هو اتفاق سياسي سيكون من مسؤولية الحكومة اللبنانية تنفيذه”.
ورأت رايس “أن هناك قراءة خاطئة نوعاً ما حول كيفية نزع أسلحة ميليشيا. إذ يجب أن يكون لديك خطة في المقام الأول، ثم أن يكون لديك أمل بأن يتخلى بعض الناس طواعية عن سلاحهم”. وقالت: “إن حظر نقل الأسلحة إلى حزب الله سيحرمه إعادة التسلح من قبل راعييه في سوريا وإيران”.
ورأت وزيرة الخارجية الأميركية أن القرار 1701 يشكل فور تطبيقه “نكسة استراتيجية” لسوريا وايران اللتين “كانتا تسعيان الى اطالة امد الحرب وتكثيفها، فيما كان العالم يحاول وقفها”!
وفي السياق (أ ب، رويترز، أ ف ب)، قال المتحدث باسم البيت الابيض طوني سنو انه يتوقع من الحكومة اللبنانية ان تعمل على نزع سلاح حزب الله بدعم من القوة الدولية التابعة للامم المتحدة، لكنه أضاف أن الامر يتطلب «بعض الوقت». واوضح انه «سيكون في نهاية المطاف من شأن (القوات المسلحة اللبنانية) التأكد من نزع سلاح حزب الله ومن انه لم يعد يتصرف كميليشيا مستقلة».
وتابع سنو، في مسعى لتبديد الشكوك بشأن رغبة الحكومة اللبنانية او قدرتها فعلياً على نزع سلاح حزب الله تطبيقاً لقرار مجلس الأمن 1701: «هذا ما نتوقعه، غير ان الامر سيتطلب بعض الوقت». لكنه اضاف أن «الحكومة اللبنانية تدرك اهمية السعي الى عدم الابقاء على (طرف) منافس» لها.
إلى ذلك، قال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن وزارة الدفاع الأميركية انتدبت خبيراً عسكرياً واحداً لمساعدة المنظمة الدولية على إعداد القوة الدولية. وأوضح أن المشاركة الأميركية في القوة ستقتصر على الدعم اللوجستي. ورأى أن بقية الدول الغربية لا تبدو متشجعة للمساهمة في القوة.