أكدت سوريا أمس رفضها لمبدأ المساومة والابتزاز من أجل إجراء حوار مع أي طرف كان، مشددة على أنها ترحب بكل من يريد أن يحاورها بناء على رؤيتها ومواقفها المعلنة. وقال مصدر سوري مسؤول امس ان دمشق ترحب بأي طرف عربي أو دولي يرغب في الحوار معها استناداً إلى احترام السيادة المتبادل.
وفي تعليقه على ما قاله وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير اول من امس بأنه ينتظر إشارة سورية لفتح حوار على ان يكون حواراً منتجاً، قال المصدر المسؤول لـ«يونايتد برس إنترناشونال» ان دمشق «ترفض مبدأ المساومة والابتزاز في هذا الأمر، واذا كان يوجد من لا يريد أن يحاورنا على أساس رؤيتنا وموقفنا، فإن الكثير من الدول الأوروبية والغربية وغيرها ترغب في فتح حوار جاد مع سوريا». وأضاف أن «كل من يريد أن يحاورنا بناء على رؤيتنا ومواقفنا المعلنة فأهلاً وسهلاً به، وإلا فإننا لسنا مستعدين لدفع أثمان سياسية تخالف قناعاتنا من أجل أن يفتح معنا هذا الطرف أو ذاك حواراً ما».
في هذا الوقت، بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في دمشق امس، مع المبعوث النروجي للشرق الأوسط سيفين سيفيه، الأوضاع في لبنان وسبل إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «دايلي تليغراف» البريطانية، الصادرة أمس، بأن الضغوط تتزايد على الرئيس السوري بشار الأسد لمحاكاة مثال حزب الله واللجوء إلى استخدام القوة لتحرير الأراضي السورية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.
وقالت الصحيفة ان «شهية الناس للعمل العسكري تمثل إحدى النتائج الإقليمية غير المريحة للحرب الأخيرة في لبنان، التي يواجهها الحكام العرب مع توجه المواطنين العرب إلى مقارنة أداء حكامهم في مواجهة إسرائيل بالمقاومة اللبنانية».
وأشارت «دايلي تليغراف» الى أن «الرئيس الأسد كان سريعاً في تمجيد نصر حزب الله، الذي يدعمه، في خطابه الأخير»، مشيرة إلى أن «لغته الحماسية حوّلت الانتباه العام مرة أخرى إلى مشكلة مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل العام 1967 ثم أعلنت ضمها العام 1981».
ونسبت الصحيفة إلى عضو مجلس الشعب السوري النائب محمد حبش، الذي وصفته بأنه إسلامي معتدل، قوله إن هناك «غضباً ومطالب يومية من قبل السوريين العاديين لفتح جبهة الجولان».
(يو بي آي)