مقتل 4 أميركيين... وانطلاق محاكمة «الأنفال»محكمة صدام كانت العنوان الأبرز في المشهد العراقي أمس لولا تطور ميداني تمثل بسقوط اربعة قتلى في صفوف الاحتلال الأميركي في هجمات متفرقة، في وقت أقرّ الرئيس الأميركي جورج بوش ضمناً، للمرة الأولى، بفشل الإدارة الأميركية في منع انزلاق العراق الى الحرب الأهلية.
وحذر بوش، في مؤتمر صحافي في واشنطن، من انسحاب القوات الأميركية قبل أن «تتمكن الحكومة العراقية من السيطرة على الوضع»، مضيفاً: «أنا قلق من الحرب الأهلية. لقد تحدثت عن العديد من الأشخاص. العراقيون يريدون بلداً موحداً».
وكرر بوش موقفه من أن «العراق الفاشل سيجعل أميركا أقل أماناً، ويؤمن الملجأ الآمن للإرهابيين والمتطرفين». وتعهد عدم مغادرة العراق ما دام رئيساً، لأن ذلك «سيشجع إيران، وسيشجع المتطرفين».
وأعلن الجيش الأميركي، في بيان، مقتل ثلاثة من مشاة البحرية (المارينز) في عمليات في محافظة الأنبار الأحد. وقُتل جندي رابع في انفجار قنبلة بدورية أميركية شمالي بغداد.
وقتل الاحتلال فتى في العاشرة من العمر، بإطلاق النار على سيارة مدنية في كركوك. كما قُتل 16 عراقياً واصيب 9 بجروح في هجمات متفرقة في بغداد والبصرة.
في غضون ذلك، رفض الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الرد على الاتهامات الموجهة اليه، عند مثوله مع ستة من قادة الجيش السابقين أمام المحكمة التي تبحث في حملة الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأكراد في العام 1988.
ووصف صدام، الذي تقدم المتهمين، المحكمة بأنها «محكمة احتلال»، رافضاً التجاوب مع القاضي لدى سؤاله عن اسمه.
كذلك، رفض المتهم الثاني علي حسين المجيد، المعروف بـ«علي الكيماوي»، الرد على الاتهامات المنسوبة اليه.
ويُواجه صدام والمجيد تهمة ارتكاب «إبادة جماعية» وإعطاء الأوامر للقوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الأعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر، وهُدمت خلالها قرى كاملة.
(رويترز، يو بي آي)