التحرك الديبلوماسي الدولي تجاه سوريا لم يتوقف بعد إلغاء وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارته إلى دمشق، فتحريك عملية السلام كان محور مباحثات وزير الخارجية التركي عبد الله غول مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرق، وسط دعوة أطلقها وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس إلى إدخال سوريا في “اللعبة الدولية”. ورأى وزير الخارجية التركي، الذي زار سوريا أمس، أن دمشق وأنقرة تريان “فرصة كبيرة” للسلام في الشرق الأوسط. وقال “كنت سعيداً جداً بالاستماع إلى الرئيس الأسد ونائبه يقولان إن هناك فرصة كبيرة لإعادة تحريك عملية السلام في المنطقة”. أضاف “على كل واحد أن يستخلص العبر من الأحداث الأخيرة”، مشدداً على أن محادثاته مع المسؤولين السوريين كانت “مثمرة”. وأشار الشرع، من جهته، إلى “أهمية أن تنطلق أي جهود لمعالجة تداعيات هذا العدوان (على لبنان) من فهم كامل لحقيقة الأوضاع في المنطقة ومراعاة التوافق الوطني اللبناني، وخصوصاً في ما يتعلق بمهمات قوات اليونيفيل وصلاحياتها”. كما جرى التأكيد خلال اللقاء بين الشرع وغول على أن المنطقة “مقبلة على تحديات كبيرة لا مكان فيها لحالة اللاسلم واللاحرب وأن خيارات إسرائيل العدوانية تضيق وخيارات السلام والتحرير تتسع”، وفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإسباني، في مقابلة نشرتها صحيفة “سود ويست” الفرنسية، إنه “يجب إدخال سوريا المعزولة جداً في اللعبة الدولية”. أضاف إن أوروبا “لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء قتال يجري على أبوابها، في دولتين صديقتين مثل لبنان وإسرائيل”.
(أ ب، رويترز، أ ف ب، يو بي آي)