لندن ــ عمر نشابة
أعلن «التحالف لإيقاف الحرب» أول من أمس لـ «الأخبار» أنه بدأ يحشد للمشاركة في تظاهرة ضخمة ستضمّ أعضاء ومناصري أكثر من 100 منظمة تزامناً مع اجتماع حزب العمال البريطاني السنوي في 23 أيلول في مدينة مانشستر شمالي لندن. ويُخطط المنظمون لمحاصرة المبنى الذي سيعقد فيه الاجتماع بعشرات آلاف المتظاهرين.
وأبلغت الشرطة البريطانية كريس ناينم، وهو احد المنظمين، بأنها رخّصت للتظاهرة، لكنها ستضرب حزاماً حديدياً للحماية حول المبنى لمنع المتظاهرين من اقتحامه.
وقال ناينم لـ«الأخبار» إن «الشرطة تسعى الى منع المتظاهرين، وخاصة عائلات العسكريين البريطانيين المناهضين للحرب، من اقامة مخيّم السلام في وسط المدينة. لكن «التحالف لايقاف الحرب» سيتحدّى الشرطة».
ويخطّط المنظمون لتمثيل «موت جماعي» باستلقاء الآلاف على الارض وبصبغ ثيابهم ببقع حمراء ليؤكدوا تضامنهم مع آلاف القتلى في العراق وفلسطين ولبنان، وتعبيرا عن سخطهم على العدوان الاميركي الاسرائيلي البريطاني.
وتعهّد عدد من قياديي مجلس العموم البريطاني وأعضائه التابعين لحزب العمال المشاركة في التظاهرة رافعين شعار «حان وقت رحيل بلير» (Time to go). ومن بين المجموعات التي أعلنت أيضاً مشاركتها في التظاهرة، نقابات الصحافة والاطفاء والسكك الحديد وموظفي المؤسسات الرسمية وموظفي قطاع الاستشفاء واساتذة الجامعات والصناعيين وعمّال البريد، بالإضافة إلى قطاعات الخدمات العامة في مختلف المقاطعات البريطانية.
وسينضمّ الى التظاهرة أيضاً اعضاء حملة نزع السلاح النووي في بريطانيا، وشبكة عائلات العسكريين البريطانيين، ومنظمات حقوق الانسان ومنها منظمة «كامباك» ومنظمة «أوقفوا الارهاب السياسي»، بالاضافة الى المنظمات الطلابية المناهضة للحرب، وأعضاء شبكة الاعلاميين في وجه الحرب، ولجنة التضامن مع فلسطين. وستشارك أيضاً في التظاهرة منظمات اسلامية وحزب «الاحترام» برئاسة جورج غالاواي.
وفي اطار النشاطات التنظيمية للتظاهرة، عُقد اول من أمس اجتماع في مانشستر ضمّ أكثر من مئة ناشط من مختلف المنظمات والاحزاب، عرضت خلاله «الأخبار» صوراً ومعلومات موثّقة عن الدعم السياسي والعسكري الذي حصلت عليه اسرائيل من حكومة بلير ومن ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش خلال عدوانها على لبنان. إلى ذلك (يو بي آي)، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «الغارديان»، أن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعتقدون أن سياسة بلير الخارجية جعلت المملكة المتحدة أكثر عرضة للتهديدات الإرهابية. وأشار الاستطلاع الى ان «72 في المئة من المشاركين يرون أن سياسات حكومتهم في مناطق الشرق الأوسط مثلاً، جعلت بريطانيا أكثر استهدافاً للإرهاب».
ولاحظ الاستطلاع، أن شعبية حزب العمال الحاكم تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ 19 عاماً، وسجّلت 31 في المئة.