بالتزامن مع افتتاح اجتماعات اللجنة المركزية لحركة “فتح” اليوم في عمان، رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) شروطاً مضادة لتلك التي أعلنها رئيس الوزراء إسماعيل هنية لتأليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، في وقت استشهد فيه ثلاثة فلسطينين باعتداءات إسرائيلية على قطاع غزة، فيما وجهت محكمة إسرائيلية تهمة “الانتماء إلى حركة حماس” إلى رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك.وقال المسؤول في فتح، نبيل عمرو، إن عباس سيبلغ قيادات الحركة خلال الاجتماع في الأردن بخطته لدفع “حماس” كي تقبل برنامجه السياسي. أضاف إنه إذا لم توافق “حماس” فإن من بين الخيارات التي أمام عباس حل الحكومة الحالية وتعيين حكومة انتقالية من التكنوقراط قبل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. وقال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد إن عباس لن يؤلف حكومة ائتلافية فلسطينية جديدة ما لم تقبل الحكومة الحالية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوضوح برنامجاً سياسياً يتضمن الاعتراف بالمبادرة العربية للسلام واتفاقيات السلام الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
إلا أن أحد مسؤولي “حماس” في غزة أكد أن ذلك ليس ضمن برنامج الحركة. وقال “لن تجرنا فتح للاعتراف بإسرائيل”. أضاف “إذا كانت الرواتب ستأتي في مقابل مواقف سياسية فليبق الحصار. نريد مواصلة المقاومة. هذا هو خيارنا الوحيد”.
في هذه الأثناء، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب خمسة آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي في عمليتي توغل في قطاع غزة. وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن الشهداء الثلاثة هم “صالح عبد الغفور وبسام شراب وسعيد الفرا وجميعهم من سكان خان يونس وكانوا في عملية”.
ووجه النائب العام العسكري الإسرائيلي في محكمة عوفر العسكرية قرب رام الله أمس تهمة “الانتماء الى منظمة إرهابية” الى عزيز دويك. وقال أسامة السعدي، أحد محامي دويك، إن دويك يواجه تهمتين أخريين هما “ترؤس المجلس التشريعي بصفته ممثلاً عن منظمة إرهابية” و”قيامه بنشاطات لصالح” هذه المنظمة.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)