باتت المخاوف الدولية من تحوّل الصومال إلى قاعدة للمقاتلين الأجانب واقعا، بعد افتتاح معسكر تدريب يشرف عليه باكستانيون وأفغان، في وقت استولى جنود إثيوبيون وزعيم ميليشيا من حلفاء الحكومة الانتقالية في بيداوا على مدينة بانديرادلي على الحدود الإثيوبية.وافتتحت حركة المحاكم الإسلامية، التي تسيطر على مقديشو ومدن عديدة، أمس معسكراً لتدريب المقاتلين، بحضور زعيم الإسلاميين الشيخ حسن ضاهر عويس، يضم مدربين من اريتريا وأفغانستان وباكستان وأكثر من 600 من المقاتلين الإسلاميين، في هيلويني شمالي مقديشو.
ويشير وجود مدربين أجانب إلى ما يخشى الكثيرون من أنه تدويل متزايد لأزمة مزقت البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي وهددت السلطة الهشة لحكومته الانتقالية. وخاطب عويس المتدربين قائلاً: “ستدرسون الأساليب العسكرية لأنكم ستدافعون عن بلدكم بروح إسلامية”.
في غضون ذلك، استولى جنود إثيوبيون وزعيم ميليشيا من حلفاء الحكومة على مدينة بانديرادلي الواقعة على الحدود الإثيوبية.
وقال المتحدث باسم الإسلاميين الشيخ محمد أجاوين إن «إثيوبيا وحلفاءها استولوا على بانديرادلي»، في إشارة إلى زعيم الميليشيا الصومالي عبدي أوال قيبديد، الذي سلم ميليشياته للإسلاميين في صفقة بوساطة عشائرية في تموز الماضي.
إلى ذلك، أعيد في مقديشو امس فتح المرفأ الرئيسي، الذي اقفل قبل 11 عاماً بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ العام 1991. وتأتي اعادة افتتاح المرفأ بعد عشرة ايام على سيطرة الاسلاميين على مدينة هاراديري في وسط البلاد التي كانت احدى المحطات الاساسية للقراصنة الذين يهاجمون البواخر في المحيط الهندي قبالة السواحل الصومالية.
(أ ف ب، رويترز)