أعربت سوريا أمس عن خشيتها من “ضبابية” مهمة القوة الدولية المزمع نشرها في لبنان. وقال مصدر سوري مسؤول لـ“يونايتد برس إنترناشونال” إنها “مجهولة المهمة، وهو ما يثير مخاوف سوريا”.وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنها “قوات أجنبية لا لبنانية، بينما تنتشر القوات اللبنانية عند الحدود مع إسرائيل، كأن المطلوب حماية لبنانية رسمية لإسرائيل في وقت يصار فيه إلى توتير الأوضاع على الحدود مع سوريا”. وأشار إلى “التساؤلات السورية عن مهمة هذه القوات وطبيعة تحركها وحدود هذا التحرك، وهل ستكون مكلفة مراقبة العبور بين سوريا ولبنان أم أنها ستكتفي بمراقبة التسللوعقد المصدر مقاربة بين الوضع المأمول على الحدود اللبنانية السورية وبين الوضع على الحدود مع العراق. وقال إن “الولايات المتحدة اتّهمت سوريا بتسهيل عبور الإرهابيين والمقاتلين عبر أراضيها إلى العراق في مسلسل ضغوط واشنطن على دمشق الذي لم ينته بعد”. وأضاف أن “الأمر يتكرر، والإدارة الأميركية، ومن خلفها إسرائيل، تأمل بإيجاد نقطة توتر جديدة تضغط فيها على سوريا”.
واتهمت صحيفة “تشرين” الحكومية أمس إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بأنها “تريد لهذه الحرب أن تحوّل لبنان إلى محمية إسرائيلية، ولذلك فهي تنسق أكثر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لإصدار قرار آخر مكمّل للقرار 1701”. وأضافت أن “القرار الجديد سيتيح مواصلة العدوان على لبنان بأشكال مختلفة”.
وعبّرت “تشرين” عن الأسف لأن “أطرافاً لبنانية”، لم تسمّها، “تدفع في هذا الاتجاه الإسرائيلي الأميركي، عبر زجّ مسائل حساسة منها نزع سلاح حزب الله وإرسال قوة دولية إلى الحدود مع سوريا”.
وكان الرئيس بشار الأسد قد أكّد في مقابلة مع قناة “دبي” أول من أمس، أن “نشر قوات دولية على الحدود يعني إيجاد حالة عداء بين البلدين ونفياً للسيادة اللبنانية”. وأشار إلى أن "موضوع الحدود هو علاقة بين دولتين ولا دخل للأمم المتحدة فيه”.
وكان وزير الخارجية الفنلندي إركي تيوميويا قد نقل عن نظيره السوري وليد المعلم قوله إن سوريا يمكن أن تقفل حدودها مع لبنان إذا نشر قوات دولية، في أعقاب مطالبة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بنشر القوات الدولية على "كل الحدود اللبنانية”.
(يو بي آي)