القدس المحتلة ـــ سعيد الغزالي عمان ــ الأخبار

تسعى حركة فتح الى استخدام المطالب الشعبية، الناقمة على توقف صرف الرواتب بفعل الحصار الدولي، للإطاحة بحكومة حماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية، عبر تحفيز النقابات على تنظيم إضرابات مفتوحة، على وقع الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، التي أسفرت عن سقوط شهيدين في قطاع غزة.
ففي ظل تعثر المشاورات السياسية بين حركتي «فتح» و«حماس» حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، تقوم “فتح” بالتلويح بالإضرابات المفتوحة، ولهذا دعت إلى إضراب مفتوح عن الدراسة مع بداية العام الدراسي، في الثاني من أيلول المقبل، مطالبة الحكومة بتوفير الرواتب لنحو أربعين ألف معلم.
كما بدأت لجنة الموظفين الحكوميين (مقربة من فتح)، التي تمثل نحو 50 ألفاً من العاملين في القطاع الحكومي، بتنفيذ إضرابات تحذيرية في مدن الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين على أن تعلن اللجنة إضراباً شاملاً في بداية الشهر المقبل.
في غضون ذلك، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أن “اللجنة التي ستنهي أعمالها اليوم في عمان، ستخرج بمبادرة فلسطينية من أجل إيجاد مخرج للوضع الفلسطيني الراهن من خلال دعم تشكيل حكومة وحدة وطنيةوقال أمين سر اللجنة المركزية للحركة فاروق القدومي إن الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية من جميع فصائل المقاومة وليست حكومة تكنوقراط “لأن التكنوقراط لا يستطيعون في مرحلة الثورة تشكيل حكومة فلسطينية وقيادتها”.
وتابع “إننا نبحث إيجاد مبادرة سياسة فلسطينية تفرض على كل العالم تنفيذ التزاماته تجاه الشعب الفلسطيني”، مضيفاً إن “أعضاء اللجنة المركزية يبحثون في كيفية فك الحصار الدولي عن الشعب الفلسطيني والتركيز على وضع خطة ضمن حملة دولية لمواجهة إسرائيل، التي تريد فرض الحل الأحادي الجانب وتتجاهل دور الشريك الفلسطيني”. وأشار إلى أن اللجنة المركزية تبحث في وضع آليات للتوصل مع حركة «حماس» وباقي الأطراف الفلسطينيين إلى ترتيب البيت الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
ميدانياً، أوقفت قوات الاحتلال أمس رئيس بلدية قرية بيت أمر قرب الخليل، موسى علقم، الذي ينتمي إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما اعتقلت أربعة أشخاص آخرين في القرية نفسها التي تسيطر حماس على مجلسها البلدي.
وفي غزة، استشهد المقاوم في “حماس” يوسف أبو دقة، خلال توغل إسرائيلي، اعتقل خلاله أيضاً شقيقه يونس القيادي في الحركة نفسها.
كما قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إن أحد عناصرها استشهد وأصيب آخر شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
إلى ذلك، ناشدت انيتا ماكنوت، زوجة الصحافي في قناة “فوكس” التلفزيونية الأميركية، أولاف ويج خاطفي زوجها وزميله ستيف سينتاني إطلاق سراحهما.
وناشدت ماكنوت، بعد اجتماعها مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في غزة أمس، الخاطفين معاملة الصحافيين المحتجزين بطريقة طيبة.
بدوره، دان هنية عملية الاختطاف، وقال إنه عبّر خلال اللقاء عن تنديده بأسلوب الخطف في الساحة الفلسطينية، مشدداً على أن هذا الأسلوب يتعارض مع قيم الشعب الفلسطيني ومبادئه.