تتمسك إيران بموقفها النووي، متسلحة بالتقدم الذي تحققه في مجال تخصيب اليورانيوم، وخاصة بعد تدشين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس مصنعاً لإنتاج المياه الثقيلة التي ستستخدم في مفاعل نووي يُبنى في موقع قريب، علماً أنه يمكن أن تستخدم مفاعلات من نوع كهذا لإنتاج البلوتونيوم الذي يشكل النواة الانشطارية لمعظم الأسلحة النووية الحديثة.وقال نائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي، للتلفزيون الرسمي أمس، إن بلاده تعمل حالياً على مشروع مفاعل نووي يعمل بالمياه الخفيفة بقوة 360 ميغاواط.
ووعد رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد عادل أمس، بأن تتواصل «الإنجازات النووية الإيرانية».
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي علي لاريجاني إن «إنتاج الوقود النووي هو الهدف الاستراتيجي لإيران»، مضيفاً أن «أي عمل للحدّ من هذا الهدف أو حرمان إيران منه لن ينجح».
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس أن الرد الإيراني على رزمة الحوافز الدولية يضمن «التعاون الأمني المستدام في المنطقة»، موضحاً أن «المحاور الستة» للرد تضمنت «حقوق ووظائف إيران، وخلق الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخلق الثقة المتبـــــــــادلة، والتعـــــــــاون الطويـــــــــل الأمد مع أوروبا، والتعـــــــــاون الأمني المستدام في المنطقـــــــــة، وتوضيح خصائص مفاوضـــــــــات مفـــــــــيدة وبنـــــــــاء‌ة وفاعلة».
من ناحية أخرى، أفاد آصفي بأن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيزور إيران السبت المقبل، مشيراً إلى أنه «سيجري محادثات مع المسؤولين الإيرانيين لمناقشة قضايا مختلفة خلال زيارته التي تستمر يومين».
وأبلغت إيران مصر رسمياً أمس بفحوى ردها على مجموعة الحوافز التي قدمتها لها الدول الغربية لتعليق تخصيب اليورانيوم. وخلافاً لما كان متوقعاً، لم يجتمع الرئيس المصري حسني مبارك مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية محمد رضا باقري، الذي يقوم منذ مساء أول من أمس بزيارة رسمية للقاهرة.
وبينما ذكرت مصادر رسمية أنه لم يكن مدرجاً على جدول أعمال مبارك استقبال المسؤول الايراني، فإن مصادر غربية مقربة من الرئاسة المصرية أبلغت «الأخبار» أن عدم حدوث اللقاء في حد ذاته هو إشارة إلى أن القاهرة غير راغبة في تطوير وتعزيز مستوى علاقاتها الثنائية مع إيران.
وعقب اجتماعه مع باقري، دعا وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس إلى الحوار لحلّّ أزمة الملف النووي الإيراني.
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما، في حديث نشرته صحيفة إيطالية أمس، أن إيطاليا يجب أن يكون لها «الحق» في المشاركة في المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي. وقال داليما: «نحن الإيطاليين أبرز شركاء إيران التجاريين مع ألمانيا وأول من قطع التزامات في لبنان».
( الأخبار، أ ف ب، رويترز،
أ ب، يو بي آي)