دخل القس الأميركي جيسي جاكسون على خط الوساطة في تبادل الأسرى بين الفلسطينين والإسرائيليين. قد يستمع إليه الفلسطينيون، احتراماً لمقامه بوصفه مدافعاً عن الحقوق المدنية، لكن هل يجد من يستمع إليه في الولايات المتحدة وإسرائيل؟تواصل القوات الإسرائيلية جرائمها في حق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، حيث قتلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، سبعة فلسطينيين، بينهم اثنان من قوة الأمن التي تقودها «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) واثنان من الحرس الرئاسي.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، عن«استشهاد مجاهدين قساميين اثناء تصديهما للاجتياح الصهيوني الغاشم، وهما الشهيد القسامي محمود حمدي جندية (19 عاماً) والشهيد القسامي خالد كمال العجلة (20 عاماً) وكلاهما من الشجاعية».
وأفادت مصادر أمنية بأن الشهيدين الآخرين هما «محمد مصطفى حسنين (20 عاماً) وإبراهيم حلس (21 عاماً)، وهما من الحرس الرئاسي الخاص التابع للرئيس الفلسطيني».
والشهداء الأربعة، وهم في العشرينيات من العمر، سقطوا في صاروخ أطلق من طائرة إسرائيلية من دون طيار عندما كانوا في الشارع، في منطقة الشجاعية شرق غزة.
كما أعلن مصدر طبي فلسطيني العثور صباح أمس على جثة المواطن فتحي أبو قمبز (50 عاماً)، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ليل الأحد ــ الاثنين في منزله في الشجاعية.
وفي الضفة الغربية، استشهد المواطن الفلسطيني صبري خليل (64 عاماً)، ليل الأحد ــ الاثنين، عندما أطلق جنود إسرائيليون، كانوا في آلية، النار باتجاهه في مدرسة قيد الإنشاء حيث يعمل حارساً في بلدة برقين قرب جنين.
كما استشهد المقاوم في كتائب شهداء الأقصى علاء العرضي برصاص قوات الاحتلال التي توغلت في رام الله.
واعتقل الجيش الإسرائيلي أمس مسؤول «كتائب شهداء الأقصى» في منطقة أريحا برهان محمد (30 عاماً) خلال عملية توغل.
في هذا الوقت، التقى زعيم الحقوق المدنية الأميركي القس جيسي جاكسون رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل، في دمشق مساء أول من أمس، لمحاولة التوسط في تبادل للأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي في «حماس» محمد نزال، لـ«رويترز»: إن جاكسون عقد اجتماعاً «طيباً ومفيداً» مع مشعل. وأضاف أن «حماس مستعدة لمناقشة جميع التفاصيل، غير أنها تصر على أن أي تبادل للسجناء ينبغي أن يكون متزامناً».
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أمس أن الجندي الإسرائيلي المحتجز جلعاد شاليط «سليم معافى».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس، أن وزارة القضاء الإسرائيلية أعدت أخيراً اقتراحاً يقضي بعدم إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية رغم إعلان الحكومة في الماضي عن نيتها إخلاء هذه البؤر.
وقال مصدر فلسطيني أمس إن الفلسطينيين يؤيدون اقتراحاً أميركياً لنشر مراقبين دوليين عند معبر المنطار التجاري الرئيسي لقطاع غزة، لضمان بقائه مفتوحاً.
(رويترز، أف ب، أ ب، يو بي آي)