عمر نشابة
توقع النائب البريطاني المعارض ورئيس حزب «الاحترام» جورج غالاواي أمس استقالة رئيس وزراء بلاده طوني بلير في 26 أيلول المقبل لتدنّي شعبية حزب «العمال» الحاكم بسبب دعمه المطلق للصهيونية وانصياعه لإدارة الرئيس جورج بوش في حربها على «الإرهاب».
وأكّد غالاواي، في حديث لـ «الأخبار»، أنه واثق من هذا التغيير، وأنه يراهن على حصوله ويضع «صدقيته» على المحك. ورأى أن الحرب التي شهدها لبنان أخيراً ستغيّر وجه العالم العربي بعد وقوف جهات عربية إلى جانب اسرائيل بشكل واضح وفاضح، متوقعاً أن «تكون الوحدة اللبنانية التي تجلّت أثناء العدوان حافزاً على توحد السنّة والشيعة في العراق في مواجهة الاحتلال».
وقال غالاواي، بعد جولة على الجنوب تفقد خلالها المناطق التي دمرتها إسرائيل كلّياً أو جزئياً: «إن اسرائيل شنّت حربها على لبنان بتغطية من الادارة الأميركية وحكومة طوني بلير وبعض الجهات العربية». وأكّد أن «سياسة بلير في لبنان لجهة تغطية العدوان كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير»، الأمر الذي دفع شعبيته إلى أدنى مستوياتها منذ 19 عاماً، فحصل «العمال» على تأييد 31 في المئة في مقابل 22 في المئة لليبراليين الديموقراطيين و40 في المئة للمحافظين بحسب آخر استطلاع للرأي.
ورجّح غالاواي «أن يتسلّم المحافظون مقاليد الحكم في المملكة المتحدة برئاسة ديفيد كاميرون، علماً أن العمال والمحافظين على حدّ سواء يدعمون الصهيونية». ودعا الى «مراقبة ما سيحصل في المؤتمر العام لحزب العمال الذي سيبدأ في 24 أيلول المقبل، وسيكون لبلير خطاب في 26 أيلول سيعلن فيه استقالته أو يحدد موعداً لهذه الاستقالة». ولم يستبعد أن يحل محل بلير نائبه غوردون براون، لكنه توقع ألّا يتمكن من الصمود في رئاسة الحكومة، لأنه «سيعجز عن إنقاذ حزب العمال من الأزمة التي يتخبط فيها».
وفي الشأن اللبناني، وصف غالاوي علاقته بحزب الله بأنها «جيدة»، نافياً أن تكون لقاءاته مع الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قد أثّرت على هذه العلاقة. وذكّر بأنه استقبل قبل خمس سنوات مسؤولاً في حزب الله في البرلمان البريطاني.
وعن الملف النووي الايراني، قال غالاواي إن الادارة الاميركية عاجزة عن شن حرب على ايران، مشيراً إلى أن الايرانيين يؤدون دوراً ذكياً ومدروساً في الملف النووي.