strong>مقتل 7 أميركيين ونحو مئة عراقي والبصرة في «وضع سيّئ»تفجر الوضع الأمني في الديوانية أمس إثر اندلاع اشتباكات بين جيش المهدي، بزعامة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والجيش العراقي الذي يقوم بحملة دهم للمنطقة، في وقت أعلن جيش الاحتلال الأميركي عن مقتل سبعة من جنوده في هجمات متفرقة في العراق.
وقُتل 50 عنصراً من جيش المهدي و20 جندياً عراقياً، إثر قيام قوات الاحتلال باعتقال قيادي بارز في التيار الصدري.
وأشارت الشرطة العراقية إلى أن مفاوضات جرت بين «القوات المتعددة الجنسيات والتيار الصدري لإطلاق سراح القيادي، إلا أنها فشلت».
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن «تعزيزات كبيرة من الجيش العراقي وصلت إلى المدينة لمنع وصول عناصر من جيش المهدي من خارج الديوانية»، مضيفاً أن «ميليشات جيش المهدي قامت بإعدام عدد من الجنود العراقيين بعد أسرهم»، مشيراً إلى أن «نحو سبعة أحياء في المدينة هي تحت سيطرة جيش المهدي».
وتردد أن محافظ الديوانية خليل جليل حمزة توجه إلى النجف للقاء الصدر بعد فشل المفاوضات مع ممثليه في المدينة.
أما رئيس مؤسسة «شهيد الله»، التابعة للتيار الصدري في النجف، صاحب العامري، فنفى ضلوع جيش المهدي في الهجمات، واتهم الاحتلال الأميركي بـ«دعم مثل هذه الأعمال من أجل إطالة أمد بقائها في المحافظة».
ومع حلول المساء، ذكرت وكالة الأنباء العراقية أن مكتب الشهيد الصدر في الديوانية وإدارة محافظة الديوانية توصلا الى اتفاق لوقف العمليات العسكرية. وقال مكتب الصدر، في بيان، إنه توصل بالتعاون مع نائب محافظ الديوانية ضياء عبد الكريم شبر إلى اتفاق من شروط عديدة، بينها تسيير أوراق القيادي الصدري الذي اعتقله الجيش العراقي وعدم السماح للجيش بدخول أحياء المدينة لمدة 3 أيام، ونشر الشرطة العراقية وعدم دخول الاحتلال إلى المدينة أيّاً كان السبب.
كذلك، قُتل 22 شخصاً وأصيب 68 بجروح في هجمات متفرقة في الموصل وبغداد حيث فجّر انتحاري، يقود سيارة مفخخة، نفسه قرب مدخل وزارة الداخلية العراقية.
وفي سلسلة من البيانات، أعلن الجيش الأميركي مقتل سبعة من جنوده أول من أمس في انفجار عبوات ناسفة.
في هذا الوقت، قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون، في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي عبد القادر جاسم في بغداد، إن «الوضع الأمني تحسن في جنوب العراق».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الاحتلال الأميركي وليام كالدويل، في مؤتمر صحافي، إن «العنف في بغداد تراجع بواقع النصف تقريباًً منذ تموز الماضي»، عندما بدأ الجيش الأميركي عملية أمنية في العاصمة العراقية.
وأضاف كالدويل أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سيتولى السيطرة على القوات المسلحة العراقية بحلول أيلول المقبل.
(أ ف ب، يو بي آي، أ ب، رويترز، وكالة الأنباء العراقية)