جدّدت الولايات المتحدة أمس تهديداتها بفرض عقوبات على إيران، قبل ثلاثة أيام من انتهاء المهلة التي أعطيت لطهران لوقف تخصيب اليورانيوم، في خطوة رفضتها السلطات الإيرانية، معتبرة أنها «إهانة واضحة للأمم المتحدة ومجلس الأمن».وقال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن القرارات المتصلة بإيران «لا تنحصر بمجلس الأمن»، مضيفاً «يمكنكم تصور عقوبات يجري اتخاذ قرار في شأنها خارج إطار مجلس الأمن، على غرار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة من جانب واحد على العراق».
ورأى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام، في مؤتمر صحافي، أن "تصريحات من نوع كهذا إهانة واضحة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن. إنها تبنثق من رغبة في الترهيب ومن نقص على مستوى المبادئ".
وتتوقع مصادر أميركية أن تستهدف العقوبات التمهيدية التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها على إيران منعها من الحصول على تكنولوجيا الصواريخ وأسلحة الدمار الشامل. كما قد تشمل العقوبات، التي تصفها واشنطن بـ" الذكية"، فرض حظر السفر على مسؤولين إيرانيين، وتجميد أرصدتهم المالية.
غير أن مصادر أميركية ذكرت أنه ليس هناك حتى الآن اتفاق بين كبار مساعدي الرئيس الأميركي جورج بوش حول الصيغة النهائية للعقوبات.
إلى ذلك، طمأنت إيران أمس مصر والجامعة العربية إلى أن برنامجها النووي لا يمثل أي تهديد للأمن القومي العربي. وأبلغ مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية محمد رضا باقري، الذي يزور القاهرة، الأمين العام لجامعة العربية عمرو موسى بالرؤية الإيرانية للحوافز الأوروبية المطروحة في مقابل تخليها عن أنشطتها النووية.
في هذا الوقت، أجرى المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جورج شولت محادثات في القاهرة، في إطار المساعي الأميركية لتنسيق المواقف حول الرد على برنامج إيران النووي.
وقال شولت، بعد لقائه أبو الغيط، إن "العمل مع مصر أمر مهم لنجاحنا"، مضيفاً إن "بلدينا يتقاسمان المخاوف الجدية نفسها بشأن تطلعات إيران النووية".
إلى ذلك، ذكرت وكالة «مهر» أن إيران تعتزم عقد مؤتمر حول الهولوكوست في كانون الأول المقبل. ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر تحت عنوان "دراسة حول الهولوكوست: الآفاق الكونية". ومن بين المواضيع التي سيناقشها أسباب معاداة السامية في أوروبا، والعلاقة بين الهولوكوست والصهيونية، ودور الإعلام في القضية.
(الأخبار، د ب أ، مهر، أ ف ب،
يو بي آي)