طلائع القوات الدولية بدأت تتحرك باتجاه لبنان، ودول أخرى بدأت تتحضّر. العدد لا يزال بعيداً من الاكتمال، وقد يبقى الوضع على الأرض معلّقاً بانتظار اكتمال الوصول، الذي قد يطولأعلن ديبلوماسيون ومسؤولون في الأمم المتحدة، بعد احتماع للدول الراغبة في المشاركة في القوة الدولية ليل الاثنين ـــ الثلاثاء، أن إيطاليا وعدت بأن تصل أول مجموعة من جنودها العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام إلى جنوب لبنان في غضون أياموقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام هادي العنابي، للصحافيين بعد اجتماع لمسؤولين عسكريين من نحو 35 دولة في نيويورك، «نتوقع أن تكون إيطاليا ضمن الدول الأولى التي ستنشر جنودها. من المحتمل جداً أن يبدأ نشر بعض الجنود في الأيام القليلة المقبلة لكن الأمر متروك لهم لإصدار بيان محدد».
وأبحرت خمس سفن حربية إيطالية تقل أول عناصر الوحدات الإيطالية ضمن القوة الدولية العاملة الى لبنان، كما أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (انسا).
ويفترض أن تصل حاملة الطائرات غاريبالدي وثلاث سفن إنزال وسفينة دورية على متنها 2496 جندياً وبحّاراً الجمعة الى مرفأ صور. وسيبقى 1561 من البحّارة على متن السفن، وينتشر الباقون، أي 980 عنصراً، على الأرض لتعزيز قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).
وأعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن كتيبة من 900 جندي فرنسي مجهزة بـ13 دبابة «لوكليرك» ومدفعية ثقيلة ستنضم الى القوة الدولية في جنوب لبنان في منتصف أيلول. وستضم هذه الكتيبة إلى وحدتين مؤللتين من المشاة و13 دبابة ثقيلة من طراز «لوكليرك» مدافع من عيار 155 مليمتراً.
و يؤكد إرسال دبابات «لوكليرك» على تصميم باريس على تزويد قوة اليونيفيل بأسلحة ثقيلة وبقدرات كبيرة على الرد لإنجاز مهمتها في جنوب لبنان. وستضم هذه الكتيبة أيضاً نظاماً للمضادات الأرضية ونظام رادار من نوع «كوبرا» يسمح بتحديد موقع إطلاق الصواريخ.
وأمر وزير الدفاع الإسباني خوسيه مانويل الونسو وحدة من مشاة البحرية بأن تجري التحضيرات اللازمة لتنتشر في جنوب لبنان بهدف تعزيز اليونيفيل. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الوحدة يمكن أن تتوجه الى لبنان فور موافقة البرلمان الإسباني في السابع من أيلول.
وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الحكومة التركية إن الحكومة تسعى لعقد اجتماع للبرلمان الثلاثاء المقبل لمناقشة نشر قوات تركية ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان. وقال وزير العدل جميل جيجك، وهو المتحدث باسم الحكومة، إن طلب عقد الجلسة سيرسَل إلى البرلمان يوم غد الخميس وسيجتمع حزب العدالة والتنمية الحاكم يوم الاثنين لمناقشة المسألة.
(أ ب، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)